موسكو - حسن عمارة
أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» إشارة الانطلاق إلى المحيط الأطلسي مسلحة بصواريخ «تسيركون» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.وفي مؤتمر عبر الفيديو مع وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد الفرقاطة إيغور كروخمال، قال بوتين إن السفينة «مجهزة بأحدث نظام صاروخي تفوق سرعته سرعة الصوت». وأضاف أن بدء الفرقاطة الجديدة مهمتها القتالية حدث مهم جداً، مؤكداً أن تسليحها سيحمي روسيا بشكل موثوق من التهديدات الخارجية.
من جهته، أوضح شويغو أن الفرقاطة ستبحر إلى المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط. يذكر أن سرعة صواريخ «تسيركون» الفرط صوتية تصل إلى 9 أضعاف سرعة الصوت، ويبلغ مداها الأقصى ألف كيلومتر ويمكن إطلاقها من الجو والبر والبحر. كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة بما فيها النووية. وقد انضمت إلى البحرية الروسية حديثاً قطع بحرية انتهى بناؤها حديثاً في خضم الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته قدم مسؤول عسكري روسي، يوم الأربعاء، تفاصيل بشأن تعرض وحدات من جيش ببلاده في منطقة دونيتسك، لضربات صاروخية من قبل القوات الأوكرانية، مطلع يناير الجاري، في هجوم دام أسفر عن مقتل العشرات من الجنود الروس.
وقال النائب الأول لرئيس المديرية العسكرية السياسية الرئيسية للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي سيفريوكوف، إن الجيش الأوكراني وجه الضربات، بمجرد حلول الساعة الصفر من يوم الأحد. وأضاف المصدر أن القوات الأوكرانية وجهت ضربة بستة صواريخ من نظام هيمارس للصواريخ متعددة الإطلاق، عند نقطة الانتشار المؤقتة لإحدى الوحدات العسكرية الروسية بالقرب من مستوطنة ميكيفكا في دونيتسك.
وكانت روسيا قد أعلنت عن ضم دونيتسك إلى الاتحاد الروسي، بجانب ثلاث مناطق أخرى في أوكرانيا هي لوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وذكر المسؤول الروسي أن قوات الدفاع الجوي لبلاده اعترضت صاروخين، فيما أصابت أربعة صواريخ برأس حربي متفجر شديد الانفجار المبنى الذي كان يتمركز فيه عسكريون روس.
وأسفرت الصواريخ عن انهيار سقوف المبنى بعد تفجير الرؤوس الحربية لصواريخ هيمارس.
وأضاف أنه فور وقوع الهجوم، اتخذ قادة وضباط الوحدة العسكرية الروسية، جميع الإجراءات المتاحة لإنقاذ الضحايا، فيما تم تقديم الإسعافات الأولية ونقل الجرحى إلى المرافق الطبية.
وتابع أنه إثر تحليل أنقاض الهياكل الخرسانية المسلحة، ارتفع عدد الجنود الذين لقوا حتفهم إلى 89، فيما كان من بين القتلى نائب قائد الفوج المقدم باكورين.
وأوضح المسؤول العسكري أنه تم تقديم المساعدة والدعم لجميع الضحايا وأسر القتلى من العسكريين. وأشار إلى تدمير قاذفة نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد، الذي أطلقت منه القوات المسلحة الأوكرانية على ماكييفكا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوتين يوجه بصياغة خطة امتيازات للمشاركين في العملية العسكرية بأوكرانيا