الدار البيضاء - جميلة عمر
أوضح حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي، أن مشروع "مدينة محمد السادس طنجة- تيك" الجديدة، الذي تشرف على تنفيذه جهة طنجة تطوان الحسيمة ومجموعة "هايتي" والبنك المغربي للتجارة الخارجية، يشكل نموذجًا لشراكة تتجاوز آثارها الجهة لتشمل المملكة المغربية بأكملها. وأضاف أن المشروع يجسِّد نموذجًا للشراكة الصينية المغربية، التي ستتجاوز تأثيراتها إطار الجهة لتعود بالنفع على مجموع المملكة، مسجلا أنه بتعليمات سامية من الملك، خصص مخطط التسريع الصناعي 2014- 2020 محورًا إستراتيجيًا للشراكة الصناعية بين المغرب والصين، والتي شكلت الزيارة الملكية الأخيرة لبكين في مايو/ايار 2016 ، إحدى أقوى لحظاتها.
وأضاف أن جمهورية الصين الشعبية، طوّرت خبرة نوعية في مجال المدن الصناعية والمدن الذكية، مشيرًا إلى أن هذه المدن صممت على أساس إدماج المناطق الصناعية، التجارية، السكنية، والخدمات العمومية والترفيهية بكيفية متناغمة، مع تزويدها بالتكنولوجيات الأكثر تطورا وتلاؤما مع متطلبات الحياة العصرية، مشيرًا الى أن جمهورية الصين، البلد الصاعد الذي أصبح قوة صناعية ومالية وتكنولوجية وعلمية، طور معرفة لا محيد عنها في مجال المدن الصناعية والمدن الذكية.
وأوضح العلمي أن هذه المدن قد صُممت ، عبر إدماج المناطق الصناعية والتجارية والاقامات والمصالح العمومية واماكن الترفيه بطريقة متناغمة، وتزويدها بتكنولوجيا متطورة جدا وملائمة لمتطلبات الحياة العصرية. وذكر أنه منذ تنفيذ مخطط التسريع الصناعي، لم يتوقف تدفق الفاعلين الصينيين الذين أقاموا مصانع في المغرب، مبرزًا أن المملكة القوية بمكتسباتها التي يتم تشييدها بصرامة وتصميم، تتيح للفاعلين الصناعيين قاعدة جديدة لإنتاج تنافسي، وأن هذه الصناعات ترتكز على خمس ركائز تتعلق بالاستراتيجية الأفريقية التي رسمها الملك محمد السادس، والتي تمكنه من احتلال الريادة قاريًا، وجودة البنية التحتية، وفعالية النظم البيئية الصناعية المغربية، وأداء الموارد البشرية الوطنية المعززة بنظام للتكوين ملائم، والانفتاح على اقتصاد العولمة.