موسكو - حسن عمارة
زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها إلى أراضي بلاده، وهو الإجراء الذي لم يعترف به العالم، وذلك في خضم الحرب المستعرة التي تخوضها قواته مع جيش أوكرانيا.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن بوتين وصل إلى القرم بالتزامن مع الذكرى التاسعة لـ"توحيد القرم وروسيا".
نشرت وسائل إعلام روسية لقطات تظهر بوتين وهو يتجول في شبه الجزيرة، التي كانت حتى عام 2014 جزءا من أوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد بوتين لقاء بشأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القرم وسيفاستوبول.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد صرّح في وقت سابق أن بوتين سيشارك في افتتاح "مشروع ثقافي وتاريخي" على مستوى عال من الأهمية.
وخصص بوتين جدول أعماله، الخميس، للوضع في شبه جزيرة القرم. وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس الروسي إلى القرم في عام 2020 .
وفي سياق منفصل، أعلن رئيس مجموعة المرتزقة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين أنه يخطط لتجنيد نحو 30,000 مقاتل جديد بحلول منتصف شهر مايو المقبل.
كما أضاف في رسالة صوتية اليوم السبت على Telegram فاغنر التي افتتحت الأسبوع الماضي 42 مركز تجنيد جديدا، تستقبل ما بين 500 و800 مقاتل يومياً، بمعدل وسطي، حسب ما نقلت رويترز.
وكان يفغيني أكد في وقت سابق أن المعارك صعبة للغاية في باخموت، لافتاً إلى أن تعزيزات الأوكرانيين لا تنتهي، ومتحدثاً عن وجود نحو 70 ألف جندي أوكراني في المدينة.
كما وصف الوضع في باخموت بـ "مفرمة الحكم"، في إشارة إلى ارتفاع عدد القتلى.
أتت تلك التصريحات بعد أنباء سرت عن تراجع عزيمة المقاتلين الروس من مرتزقة فاغنر الذين شكلوا منذ أسابيع رأس حربة في المعارك بدونيتسك وباخموت على وجه الخصوص.
فيما ارتفعت الخسائر البشرية بشكل كبير لدى الطرفين بحسب التقديرات الغربية.
وكانت تلك المدينة تحولت منذ أسابيع عدة إلى ساحة لأشرس المعارك وأكثرها دموية، فيما هجرها معظم سكانها. لاسيما أن موسكو تتمسك بالسيطرة عليها، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف سيحدث فجوة في الدفاعات الأوكرانية، ويشكل خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها والتي تمثل هدفا رئيسياً للقوات الروسية منذ انطلاق الحرب في 24 فبراير من العام الماضي.
قد يهمك أيضاً :