الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
وزراء الحكومة التونسية

تونس ـ حياة الغانمي

تفاقمت زلاّت وزراء حكومة يوسف الشاهد في الفترة الأخيرة، مّا أصبح يمثّل إحراجًا حقيقيًا للدولة، لا سيما أن بعض الزلاّت تسبّبت في توتير العلاقات الدبلوماسية مع دول أخرى، وآخرها مع وزير البيئة رياض المؤخر، الذي قال أثناء وجوده في إيطاليا: "عندما يسألني الناس أين تقع تونس، لا أخفي أنني أفضل أن تكون الإجابة: تقع تحت إيطاليا، إذ ليس من اللائق القول بأن تونس تقع بين الجزائر البلد الشيوعي وليبيا البلد المخيف"، تصريح المؤخر سرى في دقائق إلى الجزائر وليبيا وتسبّب في موجة انتقادات لاذعة لشخصه وللحكومة التونسية .

وسارع المؤخر في توضيح الأمر، بالقول أن "الأمر يعود إلى فترة كان فيها طالبًا في أميركا، حيث كان يضطر إلى القول بأن تونس تقع تحت إيطاليا لأن الأميركيين يعتقدون أن الجزائر بلد شيوعي ولا يعرفون ليبيا "المخيفة" إلا عبر القذافي"، إلا أن ذلك لم يغيّر في الأمر شيئًا واستمر منسوب الاتهامات الموجهة له على حاله من خارج تونس ومن داخلها، وانقسمت إلى ردود فعل شعبية ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي وردود فعل حزبية عبر بيانات وتصريحات.
وقبله بأسبوع تقريبًا وزيرة الرياضة كان لها أيضًا دورًا في توتير الأجواء، فبعد أحداث مقابلة كرة القدم بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الأفريقي، والتي أسفرت عن عدد من الأصابات في صفوف الأمنيين والمشجعين، صرحت الشارني في تصريح بعد اللقاء بدقائق: "الإرهاب تمكنا من القضاء عليه في سيدي بوزيد..واليوم هناك عقلية وأخلاق ضائعة ورجال الأمن أصبحوا مهددين في حياتهم "، ما اعتبره مشجعو النادي الأفريقي إشارة إلى أنهم لا يختلفون عن المتطرفين الحقيقيين، وهو ما أثار استنكارهم رفقة عدد من نواب البرلمان الذين قاطعوا زيارة ماجدولين الشارني إلى ولاية بن عروس، وما زالت ارتدادات تصريح الشارني إلى اليوم، حيث تنتظم حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقالتها والاعتذار لجمهور النادي الأفريقي.
 
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إياد الدهاني،  له نصيب من إحراج الحكومة، فتصريحه الأخير بعد زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى ولاية تطاوين، والذي حذّر فيه من محاولات المس من وحدة التراب الوطني ووحدة البلاد، معتبرًا أنها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدًا أن رئيس الحكومة قد أعطى تعليماته بتطبيق القانون على كل من تخول له نفسه خرق دستور البلاد، هذا التصريح الذي ثمّنه البعض معتبرين أن الدولة يجب أن لا تظهر بمظهر الضعف أمام من يدفع في سياق تمزيق ترابها، إلاّ أن المعتصمين في منطقة "الكامور" وعدد من المناصرين لهذا الاعتصام انهالوا على الدهماني بوابل من الشتائم والانتقادات التي بلغت حدّ مطالبته بالاستقالة من منصبه .

فيما كانت أولى الزلاّت من وزير الشؤون الدينية السابق عبدالجليل بن سالم، الذي تحدّث في جلسة في لجنة الحقوق والحريات في البرلمان، قائلًا إن "المدرسة الدينية الوهابية هي سبب التكفير والإرهاب في العالم الإسلامي اليوم"، هذا الاتّهام كلّف الوزير فقدان منصبه بعد سويعات فقط، وأجبر رئاسة الحكومة على صياغة بيان أكّدت فيه أن الوزير لم يحترم ضوابط العمل الحكومي وتصريحاته مست بمبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…
غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت تتسبب في مقتل عشرات…

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء يعربُون عن تشبثهم…
فقدان الاتصال مع هاشم صفي الدين الزعيم المحتمل لـ"حزب…
اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب…
تجدد الغارات على الضاحية وحزب الله يستهدف قاعدة جوية…
مجلس الأمن الدولي يدعم غوتيريش بعد أعلان وزير الخارجية…