أكدت مصادر مطلعة، أن قضية تعنيف محام لقاض داخل المحكمة الابتدائية في ورززات عرفت منعطفا آخرا بعدما قرر عدد كبير من المحامين التصعيد والقيام باحتجاج قوي، الاثنين، في بهو ذات المحكمة التي ستشهد أولى جلسات محاكمة المحامي المعتقل منذ الأسبوع الماضي.

وأضاف المصدر، أن هذا الاحتجاج جاء للضغط على هيئة الحكم للإفراج عن المحامي المعتقل، وذلك بعدما سبقته عدة تدخلات واتصالات لاحتواء الوضع ووضع حد له، حيث أنه تسبب في احتقان بين هيئتي أغادير والعيون، خاصة وأن هذا الحادث جاء في ظرفية جد حساسة تشهد إجراء انتخاب نقيب المحامين داخل الهيئتين السالفتي الذكر.

وتابع المصدر، أن المحامي المعتقل قام بتقديم اعتذار مكتوب للقاضي المعنف، ويلتمس فيه العفو والصفح عما بدر منه من أفعال أساءت إليه، وهو ما من شأنه أن يدفع إلى احتواء المشكل والإفراج عن المحامي غدا الاثنين .

ويشار إلى أن المحامي البالغ من العمر 74 سنة ،كان قد وجه لكمة لقاضي بالمحكمة الابتدائية بورزازات يوم الإثنين الماضي، حينما كان المحامي رفقة موكله يود التحدث مع القاضي أمام مكتبه، غير أن الأخير رفض ذلك، وطلب منه الانتظار حتى يلج مكتبه، وهو الأمر الذي لم يرق للمحامي ،وأجج غضبه، ولم يتمالك أعصابه لينهال على القاضي بوابل من السب والشتم ،قبل أن يختمها بتوجيه لكمة له تسببت له في ردود بوجهه. وعلى إثر الحادث، قام القاضي بوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك، ليصدر الأخير أوامره باعتقال المحامي.