الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
وجه وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، انتقادات لاذعة إلى التعاضديات وإلى طريقتها في العمل، مشيرًا إلى أن القطاع يعرف انتشارًا للفساد، عقب توالي الاختلالات المالية داخلها وتورط عدد من مسؤوليها في تبديد الأموال.
وأوضح يتيم أن أموال التعاضديات مخصصة أساسا إلى تمويل نفقات المرضى والمتقاعدين والأرامل والأيتام والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن "هذه الأموال ليست مخصصة لتمويل الأسفار التي لا تنتهي حول العالم".
وأكد وزير الشغل أن العمل التعاضدي ليس مجرد وظيفة، بل هو التزام أخلاقي من أجل خدمة الناس، وأنه لا مجال لجعل التعاضديات أماكن للعمل السياسي أو النقابي أو فضاءات لجني الأرباح.
وطرح يتيم جملة من التساؤلات حول هيكلة التعاضديات في المغرب "عددها 27 تعاضدية تقدم خدماتها إلى أزيد من 6 ملايين منخرط"، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن التساؤل الأبرز يتمحور حول ما إذا كان عمل التعاضديات أصبح متجاوزًا.
وأضاف "هل بإمكان هذه التعاضديات أن تتحول إلى مؤسسات راقية ومؤطرة بشكل جيد، أم أنها صارت متجاوزة بعد أن شاخت واستنفذت أدوارها وأصبحت بالتالي مطالبة بمغادرة الساحة؟"، وأبرز يتيم أنه يفضل استمرار التعاضديات، لكن شريطة إصلاحها وتأهيلها وتطويرها، حتى تواكب التحديات الجديدة والتطورات المتلاحقة، مشيرا إلى ضرورة تخلص التعاضديات من الاختلالات المالية والتنظيمية التي راكمتها على مدى سنوات.