الدار البيضاء - جميلة عمر
يخطو زعيم حزب الاستقلال نفس النهج الذي سار عليه زميله عزيز أخنوش، في عملية استقطاب رجال المال والأعمال إلى السياسة.
استعاد نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبعد جمود عرفه الحزب بعدما تولى رئاسته، مكانة الحزب بعدما توارى حضوره في المشهد السياسي، وذلك من خلال حملة تواصلية مكثفة، على غرار التحركات التي يقوم بها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، آخرها اللقاء الذي جمعه برجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين والأطر الجامعية، في كل من مدينتي تطوان وطنجة، نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب مصادر مقربة حضرت اللقاء، اجتمع نزار بركة في أول لقاء كان مغلقا جمعه بأعضاء حزبه في عمالة طنجة أصيلة، وبحضور نخبة من المقاولين والمنعشين العقاريين والمقاولين المتعاطفين مع حزب علال الفاسي، حيث قال إن "حزب الاستقلال يشتغل على توجه جديد يركز على النهوض بوضعية الطبقة المتوسطة التي ترزح تحت وقع الهشاشة بسبب المديونية، والعمل على الإشكاليات المطروحة في المجالات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية".
مضيفا أن الحكومة متجهة في اتجاه استنزاف أموال خيالية أمام أوجاع مواطنين لم يلمسوا أي تحسن، وأن الإصلاحات الكبرى لم تقدم النتائج المنتظرة في ما يتعلق بإصلاح التعليم، وتنزيل الجهوية الوسعة، واعتماد ميثاق اللامركزية.
ووقف نزار حسب المصدر عند قضية التشغيل، الذي عرف تراجعا كبيرا، بحيث تراجع مؤشر النمو وتأثيره على فرص الشغل، بحيث انتقلت كل نقطة من مؤشر النمو من توفير 40 ألف منصب شغل، إلى 15 ألف شغل فقط، وهو ما يعني ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الباحثين عن العمل، والساكنة النشيطة.
بعد ذلك حول بركة كلامه إلى رجال الأعمال والمستثمرين الحاضرين في هذا اللقاء، حيث ركز على الإشكالات الاقتصادية التي تحول دون نجاح الدولة في مسعاها نحو اقتصاد السوق، مشيرا في هذا الصدد إلى تعقيد القوانين، بحيث "يتم استيراد قواعد قانونية جاهزة من فرنسا أو دول أخرى، وإسقاطها كما هي، في حين أن النسيج الاقتصادي الوطني يكون بعيدا كل البعد عن هذا النموذج".