الرباط - المغرب اليوم
دعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي سفراء المغرب المعينين حديثا إلى التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية "القائمة على الافتراء والتضليل الممنهج".
جاءت توجيهات الخارجية المغربية ضمن سلسلة ندوات نظمتها لفائدة السفراء الجدد المعينين حديثا من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، وأكدت التعليمات على أهمية "الاستمرار في نفس النهج والعمل المستمر على جميع الأصعدة من أجل التصدي لمناورات خصوم وحدتنا الترابية".
وتمحورت أشغال الأيام التوجيهية حول الآليات، التي من شأنها تقوية الأداء الدبلوماسي الوطني "لتعزيز مكانة المملكة، بوصفها عضوا فاعلا ومسؤولا داخل المجتمع الدولي في ما يتعلق بالمجالات السياسية، الأمنية، السوسيو-اقتصادية والبيئية".
وتهدف الأيام التأطيرية، التي استمرت أيام عدة، وفق معطيات من وزارة الخارجية، إلى إبراز المحاور الاستراتيجية للدبلوماسية المغربية وآفاقها المستقبلية، وتحيين المعطيات المتعلقة بعدد من الملفات، "ليكون العمل الدبلوماسي فاعلا على الأرض بغية التوجه نحو تحقيق الأهداف والمساهمة بشكل مؤثر في تعزيز إشعاع المغرب على الصعيد الدولي في ظل ظرفية عالمية تتسم بالتغيرات العميقة والتحولات الكبيرة على المستويين الجهوي والدولي".
وسلطت العروض، التي قدمها عدد من مدراء وزارة الخارجية، الضوء على "الكيفية التي سيشتغل بها السفراء الجدد في الفترة المقبلة، وضرورة التكيف بفعالية مع محيط دولي معقد، والانخراط الفعال والجدي في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتجديد أدوات الاشتغال والتواصل دون إغفال التكنولوجيات الحديثة في سبيل الدفاع عن الثوابت ومصالح المملكة"، بالإضافة إلى "استثمار التطورات الإيجابية التي يشهدها ملف الصحراء المغربية بفضل المكاسب المتتالية للدبلوماسية المغربية، لا سيما سحب العديد من الدول لاعترافها بالجمهورية الوهمية نتيجة لجدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بدعم دولي متواصل ومتنامٍ".
واستمع السفراء الجدد، وفق المصادر الدبلوماسية، إلى عروض "تخص المقاربة المغربية في مجال تدبير الشأنين الديني والأمني، خصوصا دور المغرب المحوري في مجال الترويج للإسلام المغربي المعتدل، وصولا إلى المقاربة المعتمدة لمناهضة التطرف على المستويات الأمنية والدينية والسوسيو اقتصادية"، وفي المجال الاقتصادي همت التوجيهات دور الدبلوماسية الاقتصادية في "تمتين العلاقات الثنائية، مع التأكيد على ضرورة تقوية العمل الدبلوماسي من أجل تطوير الشراكات والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية للمغرب، وبخاصة في القطاعات الإنتاجية الواعدة، وجلب الاستثمارات، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للمملكة، وكسب مواقع جديدة، وتنمية المبادلات الخارجية".
وعلى هامش الأيام التوجيهية، تم تنظيم زيارات ميدانية للسفراء الجدد همت بالخصوص ميناء طنجة المتوسط ومحطة نور للطاقة الشمسية، والوقوف على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
واستقبل الملك محمد السادس بالقصر الملكي في الرباط، في نهاية يونيو الماضي، عددا من السفراء الجدد بالبعثات الدبلوماسية للمملكة، الذين سلمهم ظهائر تعيينهم.
قد يهمك أيضا :
محمد بن زايد وملك المغرب يبحثان هاتفيًا تعزيز العلاقات المشتركة