الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أكد مصدر مطلع أن ناصر الزفزافي، قائد "حراك الريف"، نفى أمام ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن يكون هو من كتب الرسالة التي نشرها المحامي محمد زيان. وقال: "نعم، وقعت على الرسالة التي أخرجها المحامي زيان، وأتفق مع ما جاء فيها، لكنني لم أكتبها". وأكد زيان مرارًا أن الزفزافي هو من كتب الرسالة بخط يده، داخل سجن عكاشة في الدار البيضاء.
ووصل التحقيق إلى أن الرسالة التي سربها زيان، والتي قال إن الزفزافي بعثها من السجن إلى الرأي العام الوطني، يتفق الزفزافي مع مضمونها، مشيرًا إلى أن ناصر وقع على الرسالة، فيما أكد القيادي في "حراك الريف" خلال التحقيق معه أنه لم يكتبها. وكشف مصدر من هيئة الدفاع، فضل عدم ذكر اسمه، أنه، بدون الخوض في تفاصيل الموضوع، وضع الزفزافي في موقف حرج، وبالرغم من أنه يحق للمعتقل احتياطيًا تسليم رسالة لمحاميه، إلا إن إدارة السجون والفرقة الوطنية تحقق معه بشأن الرسالة.
وأكد المصدر نفسه، الذي التقى مع قائد الحراك، برفقة محامين آخرين، أن معنويات الزفزافي مرتفعة، وأنه مصر على الاستمرار والحفاظ على السلمية، فيما رفض الحديث عن تفاصيل أخرى، لكي لا يتم التأثير على المسار القضائي للقضية.
ونُقل ناصر الزفزافي من سجن عكاشة إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الدار البيضاء، للتحقيق معه بشأن الرسالة التي نسبت إليه، وأثارت خلافًا وجدلاً قانونيًا بين الإدارة العامة لمندوبية السجون والمحامي محمد زيان. وأصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون بيانًا، الخميس، قالت فيه: "بالنظر إلى أن المحامي المعني، زيان، ادعى أنه تسلم الوثائق المنشورة داخل محل المخابرة في المؤسسة السجنية، فإن هذه الإدارة ستتقدم لدى الجهة القضائية المختصة بطلب لفتح تحقيق في الادعاءات المذكورة، والتحقق من المصدر الفعلي للوثائق المنشورة".