وجدة – هناء امهني
احتفت ولاية أمن وجدة، الخميس 16 مايو / أيار الجاري، في ثكنة قوات التدخل السريع في "لازاري"، تحت شعار ”شرطة مواطنة في خدمة المغاربة“، بالذكرى الـ 63 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، استحضارا للدور الفعال والهام لرجال الأمن في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وبالنظر لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية، وحفظ الأمن العام، وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وافتتح الحفل الذي نظم بالمناسبة، بتحية العلم الوطني وتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم تقدم بعدها رئيس المنطقة الأمنية في وجدة، ليلقي كلمة، أكد من خلالها على أهمية هذه المحطة الاحتفالية التي تجسد وتخلد لمجموعة من المكتسبات المهنية والأمنية التي تحققت خدمة لأمن وسلامة المواطن، وحمايته ونشر مفاهيم الأمن والأمان، كما لم يفوت الفرصة دون أن ينوه بالمجهودات التي تقوم بها مختلف المصالح التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية، بالتعاون المثالي مع باقي الأجهزة الأمنية والقضائية.
وقدم في ذات الصدد، رئيس المنطقة الإقليمية لأمن وجدة، حصيلة مجمل العمليات الأمنية التي قامت بها العناصر التابعة للمديرية في مناطق تدخلها بلغة الأرقام والتي تمثلت أهمها في تفكيك 12 شبكة متخصصة في الهجرة السرية، وتفكيك 9 شبكات تتاجر في المخدرات والممنوعات، ومحاربة الشبكات الإجرامية الناشطة على الحدود نظرا للموقع الجغرافي الذي تتميز به جهة الشرق، بالإضافة للجرائم المماثلة الأخرى.
وأضاف رئيس المنطقة الأمنية في وجدة، أن ولاية أمن وجدة تعززت بمجموعة من الوحدات، لنهج سياسة القرب من المواطنين، كما عززت مرافقها بإنشاء خلية للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة بهدف تقريب المعلومة لكافة المواطنين، كما حرصت على إعطاء دينامية جديدة تتمثل في السرعة والبديهية للاستجابة مع كافة الاتصالات التي يجريها المواطن لغرض ما.
وتحيي أسرة الأمن الوطني، في ذكرى تأسيسها، احتفالات بمختلف المناطق الإقليمية للأمن في جهات المملكة، يتم خلالها إبراز العناية التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني، والدور الحيوي الذي يضطلع به رجال الأمن في السهر على أمن وطمأنينة المواطنين، فضلا عن الإنجازات التي تحققت في مجال الحفاظ على الأمن.
وقد تمكنت هذه المؤسسة، التي تأسست في اليوم نفسه سنة 1956، من أن تحظى باحترام وتقدير المغاربة، فضلا عن الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، بالنظر لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة، وحفظ النظام، وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وما تتمتع به من مهنية كبيرة وحس عال في الالتزام والتضحية في سبيل الثوابت والقيم المقدسة للأمة. ولعل النجاعة التي برهنت عليها مؤسسة الأمن الوطني في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام، وبسرعة فائقة خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية، خير دليل على ذلك.
قد يهمك أيضاً :
ولاية أمن وجدة تحجز 20 كيلوغراما من مخدر الشيرا بعد نصب كمين