الدار البيضاء - المغرب اليوم
شارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، في الاجتماع الرابع للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجالس الاقتصادية والاجتماعية في الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، في أبيدجان والذي اختتمت أشغاله الجمعة.
وأكد بركة ، وهو أيضا رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في الدول والحكومات الأعضاء بالفرانكفونية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء شكل فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي بذلها المغرب، وكذا خبرته في مجال الفلاحة وتعزيز الأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، ركز السيد بركة، بصفة خاصة على المبادرة المتعلقة بتكييف الفلاحة الأفريقية، التي حظيت بدعم القمة الأفريقية الأولى للعمل (مراكش، تشرين الثاني/نوفمبر 2016)، التي ترأسها الملك محمد السادس، والتي تهدف أساسا إلى تحسين مردودية الفلاحة الأفريقية مع الحفاظ على البيئة.
وتطرق السيد بركة لمختلف المبادرات والإجراءات التي اتخذها المكتب الشريف للفوسفات لتيسير وتشجيع استخدام الأسمدة في أفريقيا، فضلا عن الاستثمارات الكبيرة التي قام بها ولا سيما في إثيوبيا ونيجيريا. وتوقف عند موضوع الشباب، مذكرا بخطاب محمد السادس في افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان، والذي دعا فيه إلى وضع سياسة مندمجة للشباب.
وشدد السيد بركة على أن المغرب ما فتئ يتخذ الإجراءات اللازمة لتعزيز انخراط الشباب في الحياة السياسية وتدبير الشأن العام، مشيرا على سبيل المثال، إلى سياسة الحصص واللائحة الوطنية التي سمحت للشباب بالوصول إلى البرلمان. وقال إن الأمر نفسه ينطبق على المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الذي يرمي إلى تعزيز مشاركة الشباب في عملية صنع القرار ووضع وتدبير السياسات العامة .
وأبرز السيد بركة الخبرة التي راكمها المغرب في مجال السياسات الصناعية المندمجة، ولا سيما تجاربه "الناجحة" في قطاعي صناعة السيارات والطيران، حيث مكنت الجهود المبذولة في مجال التكوين من "تحسين جاذبية" المغرب من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر، وضمان إدماج أفضل للشباب في سوق العمل بالنسبة لهذين القطاعين. وبمناسبة هذا الاجتماع الرابع، تم التوقيع على اتفاق بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأفريقية، الذي يتولى المغرب فيه منصب نائب الرئيس، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية بهدف تعزيز العلاقات بين المؤسستين .
يذكر أن الاجتماع الذى نظم على مدى يومين والذي افتتح يوم الخميس بحضور نائب الرئيس الايفواري، دانييل كابلان دنكان، ضم أكثر من مائة ممثل للمجتمع المدني وأعضاء المجالس الاقتصادية والاجتماعية وكبار ممثلي المنظمات الدولية من القارتين.
وتمحور الاجتماع حول أربعة مواضيع رئيسية هي "مساهمة الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا" و "الابتكارات في الصناعة الغذائية" و " السياسات الموجهة لفائدة الشباب من خلال التعليم " و"تعزيز القدرات وتنمية الاقتصادات الخضراء".
ونظم هذا الاجتماع الرابع تمهيدا للقمة الخامسة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا التي ستعقد يومي 29 و 30 نوفمبر/تشرين الثاني في كوت ديفوار تحت شعار "الاستثمار في الشباب من أجل استثمار مستدام".