القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
لليوم الخامس على التوالي، تجمهر مئات الإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم مما أدى إلى إغلاقه، بهدف منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حسبما أكدت تقارير صحفية.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن الإسرائيليين، بما فيهم عائلات بعض الرهائن المحتجزين في غزة، أغلقوا المعبر الذي يفصل بين إسرائيل والقطاع، للضغط من أجل الإفراج عن ذويهم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صوتت في شهر ديسمبر الماضي، على إعادة فتح المعبر أمام دخول المساعدات إلى القطاع المنكوب، الذي يشهد كارثة إنسانية وفق تعبير المنظمات الدولية.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، أن عددا من الشاحنات دخلت إلى غزة قبل وصول المحتجين.
وقال بعض الإسرائيلين المشاركين في الاحتجاج إنهم ساروا عبر الحقول للوصول إلى الحدود، بعد أن أقامت الشرطة حواجز على الطرق في محاولة لعرقلة مرورهم.
وتقول منظمة "تساف 9" التي تنظم الاحتجاج: "لن تدخل أي مساعدات حتى يعود الرهائن إلى ديارهم".
وكانت الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بالحرص على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون انقطاع.
وكشف المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن موقف التكتل من استمرار تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بعد اتهامات إسرائيلية بتورط مزعوم لعدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر الماضي.
وعلى وقع هذا الاتهام، قررت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، تعليق تمويلات مخصصة للوكالة بشكل مؤقت، في الوقت الذي عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها" بشأن هذا الأمر.
وقال بوينو، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات المتعلقة بتورط موظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في هجمات السابع من أكتوبر الإرهابية في إسرائيل"، موضحا أن التكتل على اتصال مع الأونروا للتحقق من هذا الأمر "نتوقع منها أن توفر الشفافية الكاملة بشأن الادعاءات وأن تتخذ تدابير فورية ضد الموظفين المعنيين".
ومع ذلك، شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على أن "أونروا تقوم بالطبع بدور حيوي على مدى سنوات عديدة في دعم اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على الخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة، وهي شريك حاسم للمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي".
وبشأن موقف الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي بعد الاتهامات الإسرائيلية، قال بوينو، إن التكتل يعكف في الوقت الراهن على تقييم "الخطوات الإضافية واستخلاص الدروس"؛ استنادا إلى نتائج التحقيق الكامل والشامل.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يوفر للأونروا تمويلا يُقدر بنحو 90 مليون يورو كل سنة، في حين كان آخر إعلان عن تمويل للوكالة بـ 83 مليون يورو للعام 2023.
وفي نفس الوقت، حشد الاتحاد الأوروبي 125 مليون يورو كمخصص أولي للتمويل الإنساني لعام 2024 لصالح الفلسطينيين، بالإضافة إلى التمويل المخصص في عام 2023 بقيمة 103 مليون يورو، وفق بوينو.
وأوضح أنه منذ العام 2000، قدّم الاتحاد الأوروبي أكثر من 1.08 مليار يورو مساعدة إنسانية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين.
واعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الوضع الإنساني في غزة "من الصعب وصفه بالكلمات"، مشددا على أن هناك حاجة مُلحّة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية الوصول إليها بشكل كبير. وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية جديدة لتجنب هذا الوضع الكارثي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مظاهرة في تل أبيب تُطالب بإسقاط الحكومة الإسرائيلية ومحاسبة بنيامين نتنياهو
الحكومة الإسرائيلية تقر تعيين وزير جديد للخارجية بدلاً من إيلي كوهين