الدار البيضاء - جميلة عمر
شهدت مدينة الجديدة "العاصمة الدكالية"، عدة جرائم قتل بشعة خلال عطلة عيد الأضحى ولأسباب مختلفة، وبدءًا من أول أيام العيد ، قتل شاب على يد شقيقه في دوار السراغنة بجماعة أولاد حمدان في اقليم الجديدة، بعدما طعنه بسكين، فيما أصيبت والدتهما بجروح خطيرة إثر محاولتها فك النزاع بينهما، حيث تم نقلها إلى قسم الطوارئ في المستشفى الإقليمي في الجديدة
وكشف مصدر أمني، أنّ خلافًا حول الإرث وقع بين الشابين اللذين يبلغان على التوالي 26 و32 عامًا، بعد وفاة الأب، وحاولت الأم لم شملهما لمناسبة عيد الأضحى، غير أن الأقدار شاءت أن يتجدد الخصام بينهما ليتطور إلى اشتباك بالأيدي استعمل فيه الابن الأكبر سكينا أودى بحياة شقيقه في الحين، ولاذ بالفرار بعد ارتكابه للجريمة، وفور إشعارها بالواقعة وصلت عناصر الأمن إلى المكان، وتم انتداب سيارة إسعاف لنقل الأم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم نقل الابن الضحية إلى مستودع الأموات
وقتل زوج صبيحة يوم عيد الأضحى زوجته بدوار"الغوالم" غب جماعة أولا داحسين غب إقليم الجديدة، وحسب مصدر أمني، أن الزوج الذي يبلغ من العمر 34 عامًا كان على خلاف مع زوجته التي تصغره بنحو 4 أعوام ، وجه لها ضربة أردتها قتيلة في الحال، وسارع الزوج إلى إنقاذ زوجته عبر انتداب سيارة إسعاف خاصة، غير أن الزوجة وافتها المنية، تاركة وراءها أربعة أبناء، مبيّنًا أنّ الزوج سلم نفسه إلى عناصر الأمن، إذ تمت معاينة الزوجة، ونقلها على متن سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات، فيما تم اقتياد الزوج إلى التحقيق معه عن دوافع ارتكابه الجريمة في حق زوجته، حيث توبع بجناية الضرب والجرح المفضيين للموت دون نية إحداثه
ووضع شاب أبكم، يبلغ من العمر 32 عامًا، حدا لحياة والده، 61 عامًا، بعد أن أجهز عليه بعصا، عصر السبت، في دوار تابع للجماعة القروية لقواسم، بتراب أولاد فرج، 50 كيلومترا عن مدينة الجديدة، وتلقى مركز الدرك الملكي في أولاد فرج إفادة بوجود جثة شخص قتل على يد ابنه الأبكم، ولدى الانتقال إلى المكان المحدد تم إيقاف الجاني الذي ظل في مسرح الجريمة نادمًا على ما فعل.
ودلت التحقيقات على أنّه أنه دخل في خلاف مع والده الضحية بشأن امتناع الأخير الترخيص له باستعمال دابة لغرض شخصي، وهو ما أجج غضب الأبكم الذي استغفل والده وباغته من الخلف بضربة عصا في الرأس وأتبعها بضربات أخرى، إلى أن لفظ أنفاسه وظل بجوار الجثة إلى حين إيقافه، كما تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في مدينة الجديدة، مساء الأحد، من توقيف شخص، يبلغ من العمر 26 عامًا، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية للضرب والجرح المفضي إلى الموت، والتي كان ضحيتها والده البالغ من العمر 60 عامًا.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن عاين علامات عنف على جثة المتوفى، الذي عمل أستاذًا جامعيًا، والذي عثر على جثته، السبت، داخل منزله، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف ابنه، المشتبه فيه، بدوار تابع إلى الجماعة القروية مولاي عبد الله، على بعد 25 كلم في اتجاه مدينة الواليدية، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة في محكمة الاستئناف بالجديدة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه الجريمة، والوقوف عند دوافعها وأسبابها الحقيقية.
واستقبل صباح الثلاثاء، المركز الاستشفائي الإقليمي في الجديدة، ضحية جديدة للاعتداء بالسلاح الأبيض في الشارع العام في الجديدة ، وصفت حالته بالخطيرة جدا، إثر إصابته بطعنات "قاتلة" بمقص للحجامة، سيما في ظهره، وتحديدا في كليته، وحسب مصدر مطلع، فإن شابا من حي القلعة، من ذوي السوابق العدلية، سدد، عدة طعنات غائرة وغادرة إلى شاب آخر من الحي السكني ذاته، لكون المعتدي أراد أن الاستيلاء سلسلة ذهبية في ملكية المعتدى عليه، وهو بحري في ميناء الصيد البحري في الجديدة، أجمعت الشهادات أنه ذو أخلاق حميدة، وهو المعيل الوحيد لأسرته، وظل الشاب المعتدى عليه يسبح في بركة من الدماء، لمدة ناهزت 60 دقيقة، قبل أن توفد ثكنة الوقاية المدنية بالجديدة، سيارة الإسعاف التي نقلته إلى قسم الطوارئ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة .