الدار البيضاء : جميلة عمر
خرج عدد من نشطاء حزب العدالة والتنمية من أجل الدفاع عن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي نبيل بنعبد الله، بعد صدور بلاغ ناري في حقه موجه إليه من طرق القصر الملكي، كما لم يتردد هؤلاء النشطاء في التعبير عن مساندتهم لنبيل بن عبد الله، بعد صدور بلاغ ناري ضده من الديوان الملكي على خلفية تصريحات منسوبة إليه اتهم فيها المستشار الملكي فؤاد علي الهمة برعاية التحكم، قبل أن ينفي صدور هذا التصريح عنه في بلاغ رسمي
وكانت أقوى الانتقادات التي وجهت لبلاغ الديوان الملكي جاءت من القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية محمد الهلالي .
الهلالي كتب، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التحكم تلف أراد أن يهاجم أمين عام حزب سياسي فحوله إلى زعيم وقام بحملة انتخابية لفائدته".
من جهته، علق عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سابقا أحمد الشقيري الديني، على بلاغ الديوان الملكي بقوله "التاريخ يعيد نفسه"، قبل أن يعيد مشاركة حوار للأمين العام السابق لحزب الاستقلال امحمد بوستة عن دور المستشار الملكي رضى كديرة في إفساد العلاقة بين الحسن الثاني وأحزاب الكتلة.
هذا في الوقت الذي ستجتمع فيه قيادة التقدم والاشتراكية، مساء الأربعاء، للتداول في بلاغ الديوان الملكي الذي هاجم الأمين العام للحزب نبيل بن عبد الله، وكان الديوان الملكي قد أصدر بلاغًا اعتبر فيه أن "التصريحات الأخيرة للسيد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة"
وأضاف أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين".
وزاد "هذه تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين التي تؤطر العلاقة المؤسسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية بما فيها الأحزاب السياسية".وشددّ البلاغ على أن "جميع مستشاري الملك لا يتدخلون إلا في إطار صلاحياتهم واختصاصاتهم، متبعين التعليمات المباشرة للملك".