الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أعيد انتخاب الناشطة النقابية المغربية أمال العامري، نائبة الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، مساء الاثنين في جنيف، في مجلس إدارة المنظمة الدولية للعمل لمدة ثلاث سنوات. وأعيد انتخاب العامري عضوا مساعدا في مجموعة العمال ب95 صوتا من أصل 129، واضعة بذلك حدا لمحاولات وفد الاتحاد العام للعمال الجزائريين للحصول على هذا المقعد على حساب الاتحاد العمالي المغربي.
وأوضح بيان للنقابة أن "هذا التتويج خير دليل على مصداقية وإشعاع الاتحاد المغربي للشغل داخل الحركة النقابية الدولية الحرة والمستقلة"، وتتويج، أيضا، لمسار هذه الناشطة النقابية، وتقدير لجهودها خلال الفترة السابقة بالمجلس. وحسب الاتحاد المغربي فإن "هذه الجهود تنحو إلى حماية وتعزيز العمل اللائق من خلال احترام الحقوق الأساسية للعمال، وتصديق وتنفيذ معايير العمل الدولية في جميع مناطق العالم. ووفقا للبيان فإنه ينبغي أن يسهم عمل مجلس الإدارة خلال الولاية الحالية في بناء مستقبل يجمع بين خلق فرص الشغل النوعية والمستدامة، "مستقبل السلام والعدالة الاجتماعية في المغرب".
وراكمت العامري، التي تشغل، أيضا، منصب نائبة رئيس الاتحاد الدولي للنقابات، تجربة تمتد لعشرين سنة من العمل النقابي داخل النقابات الوطنية والدولية. ويعتبر مجلس إدارة منظمة العمل الدولية الجهاز التنفيذي الذي يتخذ القرارات المتصلة بسياسية المكتب الدولي للشغل، ويحدد أجندة المؤتمر الدولي للعمل، ويصادق على برنامج وميزانية المنظمة وينتخب مديرها العام.
وشارك في الدورة 106 لمؤتمر العمل، برلمان المنظمة، الهيئات الانتخابية الثلاثة، التي تمثل الحكومات وأرباب العمل والعمال في انتخابات مجلس الادارة.
وينتخب الأعضاء في هذه الهيئة لثلاث سنوات 2017-2019. وحلت العامري في المرتبة الخامسة في لائحة الأعضاء بحصولها على 105 أصوات من أصل 127 صوتا، حائزة بذلك على دعم واسع لدى البلدان الإفريقية والعربية. وأشارت مصادر من كتابة منظمة العمل الدولية أن انتخاب العامري لولاية تمتد ثلاث سنوات يعتبر اعترافا وتكريسا دوليا لدور المغرب والحركة النقابية المغربية في النهوض بحقوق وحريات العمال
وستواصل الوفود التي تمثل الدول الأعضاء في المنظمة جلساتها بانتخاب أعضاء المجموعتين الأخريين الممثلتين في مجلس إدارة المنظمة. ويتعلق الأمر بمجموعة الحكومات ومجموعة أرباب العمل.