الدار البيضاء ــ جميلة عمر
تعمل مصالح الإستخبارات المغربية، من أجل تحديد هوية مشتبه فيهم في ضواحي الحسيمة، لهم علاقة بتنظيم "داعش" المتطرف، الذي نجح في تجنيدهم في الآونة الأخيرة
وحسب مصدر مطلع، فأن المخابرات المغربية تتوفر على معلومات حول استغلال التنظيم المتطرف للأحداث التي تشهدها مدينة الحسيمة وضواحيها منذ أشهر عدة، من أجل تجنيد موالين له في خلايا نائمة، لاسيما بعد تضييق الخناق على التنظيم بسبتة ومليلية، حيث يسعى إلى استثمار الإحتجاجات في المنطقة واستغلال انشغال الأجهزة، من أجل ربط الإتصال ببعض الأشخاص واستقطابهم إلى صفوف التنظيم، فيما كشف اعتقال متهمين في الآونة الأخيرة، في إسبانيا، عن خطة داعش في المغرب، خاصة وأن ثلاثة منهم من أصول مغربية، وبالضبط من ضواحي الحسيمة، إذ باشروا إتصالات لتجنيد مغاربة بالمنطقة ضمن خلايا نائمة في إنتظار صدور تعليمات جديدة من قادة التنظيم في سورية.
وأضاف المصدر، أن التنظيم في اسبانيا وزّع الأدوار بين أفراده بدقة متناهية لتجنيد سكان الريف، إذ تكلف "م.أ.م" المعتقل، أخيرًا، في مليلية المحتلة بتمويل الأنشطة الإرهابية في ضواحي الحسيمة، لاسيما أنه يوصف بوزير مال داعش في الخارج، والمكلف بتمويل أنشطتها الإرهابية، وتجنيد الأجانب والمغاربة واستقطابهم، وتهجيرهم إلى سورية، إضافة إلى عمليات غسل الأموال المشبوهة في 24 شركة في أوروبا.
وتوصلت الإستخبارات المغربية، أن وزير مال داعش، نجح في تهريب مبلغ مالي قدر بحوالي 80 مليونًا إلى منزل يملكه في قرية في ضواحي الحسيمة، وأن المبلغ اعتبر دفعة أولى من أجل استقطاب عناصر جديدة وتمويل خلايا نائمة، في حين تكلف ثلاثة آخرون اعتقلوا بمدريد بتزويد الخلايا بالمواد التعليمية والوثائق حول كيفية ارتكاب الهجمات الإرهابية، والتعامل مع الأسلحة والمتفجرات وكيفية تلقين المتطرفين الجدد وإعدادهم الإيديولوجي لارتكاب أعمال إرهابية.
وتابع المصدر، أن خطة داعش في الحسيمة وُصفت بالخطيرة جدًا، بعد أن أصبحت خلية مدريد المكلفة بالتجنيد والمتكونة من "رشيد.ع"، و"محمد.ش"، و"مصطفى.ع"، على اتصال دائم بأعضاء فاعلين بالتنظيم في سورية والعراق عبر شبكات التواصل الإجتماعي، في حين يعتبر مساعداه ضمن العناصر الخطيرة جدًا أشبه بالمعتقلين، في الفترة الأخيرة، في بريطانيا وفرنسا.