الرباط - نبيلة كوميمي
كشف عدد من مستشاري حزب الاستقلال في تطوان عن دعمهم ترشح القيادي نزار بركة إلى منصب الامانة العامة خلال المؤتمر المقبل عوض الأمين العام الحالي للحزب حميد شباط؛ بعد تحفظهم لشهور ومحاولة دعمهم لأي جهة حتى ظهور مؤشرات ملموسة على الساحة الداخلية. وأضاف مستشاري حزب الاستقلال في تطوان المؤيدين لنزار بركة أن الداعمين لشباط في شمال المغرب أصبحوا معدودين على رؤوس الأصابع، منهم بعض النقابيين الذين يستفيدون من الامتيازات المقدمة، إلى جانب شباب لا تأثير داخلي لهم التحقوا بالحزب طمعا في التقرب من شباط لنيل مناصب حزبية داخل الهيئة .
وفي ذات السياق أعلن المستشار الجماعي محسن الشباب دعمه لنزار بركة حيث خرج بتدوينة على الحائط الشخصي في الموقع الاجتماعي "فيسبوك" صرح فيها "بصفتي مستشارا جماعيا لحزب الاستقلال بمجلس تطوان أعلن دعمي اللا مشروط لاخ نزار بركة من أجل الترشح لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر المقبل وأتمنى له التوفيق"، ما أثار ردود فعل مختلفة، بخاصة بعد تراجع شعبية الأمين العام حميد شباط بشكل كبير بعد توالي الجهات والأقاليم، التي تعلن عدم رغبتها في استمراره على رأس الأمانة العامة للحزب فضلا عن المطالبة بدعم نزار بركة لتولي قيادة المرحلة المقبلة وتجاوز أخطاء الماضي.
وأضاف المصدر نفسه أن شباط يحاول إخفاء عزلته بمساعدة قياديين من مثل عبد القادر الكيحل والبقالي عدا عن مجموعة من النقابيين المحسوبين على تياره. وانتصر المناضلون الاستقلاليون القدماء المناصرون لنزار بركة، من أجل دعمه لتولي منصب الأمانة العامة في معركتهم السياسية أمام تيار حميد شباط الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير، بخاصة أن المؤشرات الداخلية أصبحت كلها تسير ضده إضافة إلى استمرار عزلته وتراجع قياديين لهم وزن داخلي ثقيل عن دعمه خلال الؤتمر المقبل.
وأكد المستشارون الداعمون لنزار بركة أن أيام شباط على رأس حزب الاستقلال أصبحت معدودة رغم محاولاته العديدة من أجل الاستمرار والفوز بولاية ثانية فضلا عن أن مجموعة من المناضلين القدامى أصبحوا يناقشون مرحلة ما بعد الأمين العام الحالي المثيرة للجدل. واستراتيجية ترميم البيت الداخلي وتجاوز الأخطاء السابقة نتيجة استفحال الولاءات الشخصية والحرب على المناصب دون اعتبار لمكانة الحزب التاريخية والمبادئ التي بني عليها من طرف مؤسسيه لخدمة القضايا الوطنية الكبرى.