الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تقدمت مجموعة "يينا هولدينغ"، المملوكة لعائلة الراحل ميلود الشعبي، شكوى مباشرة عن طريق محاميهم أمام الوكيل العام للملك في استئنافية الدارالبيضاء، تتهم فيها 8 مسؤولين بالاعتداء واستغلال النفوذ والاقتحام والاستيلاء على محل تجاري، وانتزاع حيازة عقار في ملك الغير، والضرب والجرح والقذف والشتم والتلاعب بمقررات مجلس جماعة الدار البيضاء لاحتلال ملك الغير، والتحقير وعدم الامتثال لمقررات قضائية، والشطط في استعمال السلطة، من خلال تسخير القوة العمومية لاقتحام محل، رغم صدور حكم قضائي قضى بوقف تنفيذ قرار جماعي.
ووفق الشكوى المحالة على السيد الوكيل العام في الدار البيضاء، إن اللائحة وُضعت ضد كلًا من رئيس جماعة الدار البيضاء، عبدالعزيز العماري، ورئيس المنطقة الأمنية في الحي المحمدي عين السبع، ورئيس الدائرة الأمنية 11 في منطقة بلفيدير الدار البيضاء، أيت التومي، ورئيس الملحقة الإدارية في الصخور السوداء، أقجيج المرضي، ورئيس قسم الشؤون القانونية في الجماعة الحضرية، يوسف بندريس، وسمية مبروك رئيسة قسم الممتلكات، ومحمد النحيلي، مستشار في جماعة الصخور السوداء ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وخالد المرضي خليفة، قائد الملحقة الإدارية في الصخور السوداء.
ووفق تصريح فوزي الشعبي لـ"المغرب اليوم"، أنه كان حاضرًا ساعة اقتحام القوات العمومية للعقار، وتعرض لاعتداء جسدي، الأربعاء الماضي، وطرحته العناصر الأمنية في منطقة الصخور السوداء في الدار البيضاء أرضًا، ضد جميع المسؤولين الأمنيين وممثلي السلطة المحلية، الحاضرين في عين المكان، بمن فيهم رئيس الدائرة، الذي جرى تحويله على وجه السرعة إلى منطقة مولاي رشيد، بتهمة الاعتداء والضرب، وتنفيذ مقرر جماعي رغم وجود حكم قضائي يوقف تنفيذه بشكل عاجل وآني.
وأضاف الشعبي ، أن عمدة الدار البيضاء، عبدالعزيز العماري، بمجرد سماعه منطوق الحكم، أعطى تعليماته لعناصره الحاضرة أمام مارشي كريو، من أجل اقتحام البناية مؤازرة بالقوة العمومية، والاستيلاء على المنقولات وطرد مستخدمي الشركة، رغم الإدلاء بنسخة الحكم.
وعلى وجه السرعة، قام المسؤولين الأمنيين والسلطات المحلية بمباشرت تنفيذ المقرر الجماعي، رغم إطلاعها على منطوق الحكم القاضي بوقف التنفيذ،وكان رجل الأعمال المرحوم ميلود الشعبي، اكترى السوق من جماعة الصخور السوداء سابقا، لإقامة مركز تجاري كبير، مع منح مرآب تحتي لفائدة الجماعة، كما كان قد قام بإصلاحات على هذا العقار، ما اعتبره مجلس المدينة خرقًا من طرفه،لكن مع تولي ساجد شؤون الدارالبيضاء، أصبح هذا السوق يدخل ضمن ممتلكات مجلس المدينة، نيابةً عن جماعة الصخور السوداء، ما دفع مجلس المدينة إلى الالتجاء إلى المحكمة الإدارية، لاسترداد ما يعتبره ملكًا خاصًا له، لا سيما أن مجموعة الشعبي، لم تكن تؤد ما بذمتها ككراء لفائدة الجماعة، ليس تمنعًا، ولكن لأن الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، أحجمت عن منحه تصريح الاستغلال، إذ كانت تنوي إقامة مركب للألعاب، يضم جميع الرياضات، بسبب انعدام أي فضاء رياضي في المنطقة.
وتطور النزاع عام 2013، إذ شهد القائم بين مجموعة "يينا هولدينغ" ومجلس مدينة الدارالبيضاء، تطورًا مثيرًا، ووجه العمدة ساجد إنذارًا قضائيًا، يخبر فيه المجموعة أن مجلس المدينة قد صوت على مقرر بفسخ العقد، الرابط الجماعة الحضرية للصخور سابقًا، والذي حلت محله الجماعة الحضرية للدارالبيضاء مع شركة فرنسية تحمل اسم "ديمكو" اقتنتها مجموعة أسواق السلام، نظرًا لعدم احترام شروط العقد وعدم الوفاء بالتزاماتها.