الدار البيضاء - جميلة عمر
تصدّر المغرب قائمة شعوب العالم ارتكابًا للجرائم في أوروبا، ابتداء من أعمال السرقة والاعتداءات الجسدية إلى جرائم الإرهاب، دون أن ننسى المواد المخدرة.
ووصل عدد المعتقلين في السجون الأوروبية حسب تحقيق نفذه عدد من وسائل الإعلام الأوروبية التي تعتني بالمؤسسات السجنية، إلى أكثرمن 11706 سجينًا، من بينهم نساء.
وخصّص التحقيق فقرة بأكملها للمغرب يكشف فيها دون أن يقدم أي رقم محدد أن "المغاربة يتصدرون لائحة السجناء في إيطاليا ما بين يونيو 2015 ويونيو 2016 كما هو الحال في كل أوروبا"، مضيفًا أن الاعتقالات الآن مركزة على المغاربة، خاصة المتورطين منهم في قضايا الإرهاب.
وأشار أيضًا إلى أنه على غرار إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا تسجّل ألمانيا ارتفاعا ملحوظا في عدد السجناء المغاربة. وقدم كذلك ملفات عن السجناء المغاربة واصفا إياهم قائلا:"أغلبهم رجال من الطبقات الشعبية السفلى والباحثين عن حياة أفضل في أوروبا"، وأن "الكثير منهم بدون روابط عائلية"، إلى جانب ضعف فرص التحاقهم بعالم الشغل، مما يجعل الأقرب للارتماء في أحضان الجريمة والانحراف. ويسجل التحقيق أن المغاربة "يحرمون من بطاقة الإقامة، كما لا يمنح لهم اللجوء".
وأرجعت أن العدد الكبير للمعتقلين المغاربة لأسباب اجتماعية وثقافية ودينية، إذ أغلبهم متورط في قضايا إجرامية مثل تهريب المواد المخدرة والسرقة، علاوة على العنف الأسري، وبدرجة أقل المحكومين بتهم لها علاقة بالإرهاب.
وتعتبر إسبانيا أكبر سجان للمغاربة، إذ انتقل العدد من 4719 سجينا سنة 2012 إلى 5257 سجينا سنة 2014، علمًا بأن الرقم بلغ سنة 2013 حوالي 5773 سجينا مغربيا، بفارق كبير عن سجناء من رومانيا (2170 سجين) وكولومبيا (2001) سجينًا. وإحصائيات صدرت حديثا عن وزارة الداخلية الإسبانية تفيد بأن المغاربة يمثلون 10 في المائة من مجموع القابعين في السجون الإسبانية، كما يشكلون 25 في المائة المعتقلين الأجانب.