كييف ـ جلال ياسين
أعلنت السلطات الموالية لروسيا في القرم، اليوم السبت، أن شبه الجزيرة تعرضت لأكبر هجوم بالمسيّرات المفخخة منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني في فبراير الماضي. لكنها أكدت أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط كل المسيّرات التي هاجمت ميناء سيفاستوبول على مدى ساعات متتالية. وقال حاكم مدينة سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجايف على تليغرام "منذ الساعة 04,40 صباحا وعلى مدى ساعات عدّة، صدّت مختلف أنظمة الدفاع الجوي بالمدينة هجمات عبر مسيّرات مفخخة".
كما أوضح الرجل الذي عينته موسكو، أن "البحرية الروسية أسقطت كل المسيرات في خليج سيفاستوبول"، مقر أسطول البحر الأسود التابع لموسكو، بحسب ما أفادت فرانس برس . فيما أشار مسؤولون محليون إلى أن العبارات والقوارب توقفت مؤقتا عن عبور خليج سيفاستوبول، وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد رازفوجايف أن مسيّرة هاجمت محطة للطاقة الحرارية قرب سيفاستوبول. كما تعرّض الأسطول الروسي المتمركز في ميناء تلك المدينة إلى هجوم بمسيّرة في يوليو الماضي. يشار إلى أن هذه المحاولات لاستهداف شبه الجزيرة، تأتي فيما تضغط القوات الأوكرانية على الروس، عبر شنّها هجومًا مضادًا في الجنوب، وشمال شرق البلاد منذ الشهر الماضي.
وقد تمكن الجيش الروسي بالفعل خلال الفترة الماضية من تحقيق بعض التقدم في عدة بلدات جنوباً وشرقاً، ما دفع موسكو إلى تغيير تكتيكها وخططها على ما يبدو، عبر استهداف المحطات الكهربائية والبنى التحتية في كافة الأراضي الأوكرانية.
كما أعلنت القوات الروسية، اليوم السبت، أن الجيش الأوكراني حاول استعادة محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب البلاد. فقد أفادت سلطات زابوريجيا الموالية لروسيا بأنها أفشلت محاولة إنزال أوكراني في منطقة محطة الطاقة النووية. وأضافت أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر أجبرتها على التراجع، بحسب مراسل العربية/الحدث.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أمس، إسقاط مروحية أوكرانية من طراز "مي-8" بالقرب من قرية نوفوترويتسكويه بمقاطعة زابوريجيا.
يشار إلى أن الوكالة الذرية كانت أعربت مرارا في السابق عن قلقها الشديد لوضع المحطة التي تقع ضمن واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا الشهر الماضي ضمها إليها، على الرغم من أن قواتها تسيطر على جزء من مدينة زابوريجيا فقط. فمنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، وتخضع منذ أوائل مارس الماضي (2022)، لسيطرة القوات الروسية. ويعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صواريخ روسيا دمرت كييف والاتحاد الأوروبي يبدء إجراءات إعادة إعمار أوكرانيا
كييف تنفي مزاعم الكرملين بشأن استعدادها لاستخدام "قنبلة قذرة"