الرباط - مروة العوماني
استقبل رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، في الرباط، وفدًا نيابيًا من أميركا الوسطى عقب مشاركته في أشغال مؤتمر "كرانس مونتانا" الذي احتضنته مدينة الداخلة خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و21 مارس/آذار الجاري. وخلال هذا اللقاء الذي حضره سفير غواتيمالا في الرباط MaynorJacoboCuyunSalguero، أكد الحبيب المالكي أن العلاقات التي تجمع بين البرلمان المغربي وبرلمان أميركا الوسطى جيدة، مذكرا بأن البرلمان المغربي هو عضو ملاحظ دائم بهذه المؤسسة البرلمانية الجهوية.
وأشار الحبيب المالكي إلى أن تجربة برلمان أميركا الوسطى هي تجربة ايجابية ومفيدة، مضيفًا أن تجميع ستة برلمانات تنتمي الى منطقة جغرافية واحدة تعبر عن إرادة سياسية قوية في مجالات التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات حول القضايا المشتركة. وأوضح رئيس مجلس النواب المغربي أن الأوضاع في العالم في الوقت الراهن أصبحت جد معقدة، وأن تأثير هذه الأوضاع على كل قطر في العالم العربي يختلف، مضيفا أنه في إطار الاتحاد البرلماني العربي الذي اختتم اليوم في الرباط أعمال دورته ال 24، فإن العمل ينصب على استخراج عناصر التوافق بين كافة مكونات هذا الاتحاد لأن التوافق هو مؤشر على أن هناك حداثة سياسية وأن الأولوية في عالم اليوم هي السلم والاستقرار.
وفي إطار تعزيز التعاون بين مجلس النواب المغربي وبرلمان أميركا الوسطى، وجه الحبيب المالكي دعوة إلى الرئيسة الجديدة لبرلمان أميركا الوسطى للقيام بزيارة عمل للمملكة.
من جانبه، أكد الوفد الأميركي أن هذه الزيارة تروم تمتين علاقات التعاون بين برلمان أميركا الوسطى والبرلمان المغربي، وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين دول أميركا الوسطى والمغرب.
وأشاد الوفد البرلماني، خلال هذا اللقاء، بالدبلوماسية الملكية في إفريقيا في إطار التعاون جنوب-جنوب، حيث عبر الوفد عن أمله في الاستفادة من التجربة التي راكمتها بلادنا لاسيما في مجالات تدبير الطاقة والماء والزراعة. كما جدد الوفد البرلماني، بالمناسبة، الترحيب بعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الأفريقي.
يذكر أن البرلمان المغربي عضو ملاحظ في برلمان أميركا الوسطى الذي يوجد مقره في غواتيمالا، ويضم ممثلين عن شعوب الدول الأعضاء الست وهي السلفادور، وغواتيمالا، والهندوراس، ونيكاراغوا، وباناما، وجمهورية الدومينيكان، بالإضافة إلى الأعضاء الملاحظين.