الرباط ـ كمال السليمي
أكدت منظمة "العدل والتنمية"، إحدى المنظمات الإقليمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قيام المملكة المغربية بترتيب اجتماعات، في الرباط، لحركات انفصالية موريتانية، تطالب بالحكم الذاتي، ومنها حركة "القوات الإفريقية لتحرير موريتانيا" (فلام)، فضلاً عن تنظيم اجتماعات للحركة، في باريس، برعاية مغربية، لإعلان الحكم الذاتي للسود الأفارقة في موريتانيا.
وقالت المنظمة إن عقد اجتماعات لحركة موريتانية انفصالية، داخل الرباط، برعاية المغرب، وترتيب اجتماعات في باريس، ياتي نتيجة التوتر بين موريتانيا والمغرب، بسبب أزمة "الكويرة"، على الحدود المغربية الموريتانية، وبعد تأكيد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أن الكويرة أرض صحراوية، وبسبب الوجود العسكري الموريتاني في المنطقة، مع نقل أسلحة إليها.
وأكد المتحدث الرسمي للمنظمة، زيدان القنائي، أنه هناك تحركات جديدة لحركة "القوات الإفريقية لتحرير موريتانيا"، التي تثير قلق الحكومة الموريتانية، والتي تتهم موريتانيا بتهجير السود إلى السنغال، ومالي. ويمثل السود، وفق الدراسات، 30% من مجموع السكان، وقد يلعب دعم المغرب لتلك القضية، وترتيب اجتماعات لحركة "فلام"، لعقد مؤتمر وشيك، لإعلان الحكم الذاتي في موريتانيا، للأفارقة، وتحركات الحركة على المستوى الدولي، دورًا في تصعيد هذا الملف.
وتأتي هذه التحركات بعد التصعيد بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، داخل منطقة "الكركرات"، وإرسال قوات عسكرية مغربية إلى المنطقة المتنازع عليها، والتي تعتبرها موريتانيا منطقة صحراوية.