الدار البيضاء : جميلة عمر
دعت البرلمانية لبنى أمحير، خلال مشاركتها في مؤتمر دولي في فرنسا بشأن الأوضاع الإنسانية في الشرق الأوسط والذي دارت أطواره في العاصمة الفرنسية باريس، إلى الإقتداء بالنموذج المغربي في محاربة التطرف الديني، معتبرة أنه أعطى أكله في محاربة المتشددين دينيًا، والحفاظ على السلم المجتمعي داخل البلاد.
كما أشارت البرلمانية المغربية إلى ضرورة أخد العبرة من السياسة التي نهجها الملك محمد السادس لإبعاد خطر الإرهاب عن المغرب، ومكنته من الاستقرار في ظل ما تعيشه المنطقة
استراتيجية ناجحة بكل المقاييس، ميزته عن باقي الدول المعمور، أفلح من خلالها في تصدير نموذجه الاسلامي المعتدل ليقتدي به العالم ككل في محاربة التطرف والتشدد، وأضحى محط اهتمام الخبراء من كل الدول الذين اتخذوا من المغرب وجهة للتعرف على الإسلام المعتدل
وأشارت لبنى أمحير إلى أن المملكة المغربية تسعى إلى إبراز فضائل الاعتدال والتوازن، وكذا محاربة كل مظاهر التطرف المبنية على الدين، مشددة على أن النموذج المغربي مبني على الوسطية والاعتدال وعدم الإكراه
هذا وتميز المؤتمر بالكلمة القوية التي ألقاها الأمير الملكي تركي الفيصل رئيس مجلس الادارة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية في باريس والتي وجه فيها انتقادات لاذعة الى نظام ايران الذي قال عنه إنه "لا يحترم جيرانه من الدول الاسلامية وسلوكه غالبًا ما يكون عدائيًا بسبب سياسته التدخلية المعتمدة على إصرارها واستمرارها في تأسيس منظمات طائفية وجيوش غير نظامية باسم الاسلام لخدمة مصالح طهران، وإضعاف الأمة الاسلامية بأكملها حتى يصبح العالم العربي ممزق الوصال في المركز، وهو الأمر الذي سيؤدي الى تشتت الغرب، وإجباره على التعاون مع طهران من دون مراجعة الأفكار المتطرفة للملالي".