بغداد - نهال قباني
نشر تنظيم داعش المتطرف اليوم فيديو جديد يظهر فيه الصحافي البريطاني الرهينة جون كانتيل، وانتشر الفيديو من خلال وكالة الانباء الرسمية للتنظيم التي تسمى أعماق، ويبدو الصحافي نحيفًا بشكل مثير للقلق بينما يتحدث عن الضربات الجوية للتحالف في الموصل, واختطف كانتيل البالغ من العمر 45 عامًا في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012، وانتقد في الفيديو الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لقصف جامعة الموصف في المدينة العراقية التي يسيطر عليها التنظيم, حيث كان آخر ظهور له في فيديو لداعش في 18 آذار/مارس، ويبلغ طول الفيديو الأخير ثلاثة دقائق يسأل فيها كانتيل لماذا يقصف التحالف الجامعة التي وصفها بأنها أفضل جامعة في العراق، ويبدو الرجل بشعر طويل أكثر من الظهور الأسبق ويخاطب الكاميرا مباشرة متحدثًا عن الضربات الجوية.
وبدأ الصحافي البريطانية حديثة قائلا, "مرحبا أنا جون كانتيل ونحن اليوم في جامعة الموصل أو ما تبقى منها، اذ نظرتم خلفي فسترون أن الجامعة تحولت الى ركام، وعليكم حينها أن تسألوا انفسكم لماذا قرر التحالف تدمير الجامعة؟", وتابع أن حجم الدمار كبير وهذه كانت أكبر وأفضل جامعة في العراق، اذا كانت نقطة عسكرية أو مخبأ للأسلحة أو ساحة لتدريب المجاهدين فربما نفسهم السبب ولكنها كانت ببساطة أرقي الجامعات في العراق، واليوم تحولت الى كومة كبيرة من الأنقاض."
وأضاف أن الجامعة تقع بجوار واحد من أكثر الشوارع ازدحامًا في المدينة، وادعى أن القصف أدى إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 103 بجروح، واستطاع مسلحون في شمال سورية أن يعتقلوا كانتيل مع الصحافي الأميركي جيمس فولي وباعوهما في وقت لاحق لداعش، وأفاد عدد من الرهائن الذين أطلق سراحهم فيما بعد تعرض جون وعدد من السجناء الأخرين للتعذيب والضرب المروع, وظهر سابقا في سلسلة من أشرطة الفيديو تحت عنوان, "أعطيني أذنيك" من السجن وكذلك عدد من أشرطة الفيديو التي صورت في كوباني وحلب والموصل.