الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
فرقة السلطان مراد تتقدم في صوران إعزاز لقطع طرق إمداد تنظيم "داعش"

دمشق – خليل حسين

أعلنت فصائل عسكرية معارضة في ريف حلب تشكيل مجلس عسكري جديد في ريف حلب لمواجهة التحديات التي تواجهها، بينما شنت القوات الحكومية السورية أعنف هجوم لها في حلب ريفًا ومدينةً، وكان لسلاح الجو السوري دورًا أكبر في تلك الهجمات، فقد أعلنت الفصائل العسكرية المقاتلة في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي في بيان لها حصلت  "المغرب اليوم" على نسخة منه تشكيل مجلس عسكري موحد في المدينة وذلك استجابة للمطالب الشعبية بالوحدة ولمواجهة التحديات التي تواجه الثورة السورية وتحقيق أهدافها بالوحدة والحرية والسيادة وما تعانيه مدن وبلدات ريف حلب الشمالي من هجمة شرسة من قبل قوات النظام وتنظيم "داعش"، فضلًا عن خسارة فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على مدينة تل رفعت وغيرها من بلدات ريف حلب الشمالي لمصلحة قوات سورية الديمقراطية.
 
وأصدرت الفصائل العسكرية المقاتلة فيه تشكيل المجلس العسكري الموحد الذي يضم جميع الفصائل العسكرية المقاتلة في مدينة تل رفعت تحت قيادة عسكرية موحدة، وفي ريف حلب أيضًا استهدف تنظيم داعش، الثلاثاء، مواقع المعارضة المسلحة في عدة مواقع في ريف حلب الشمالي، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين المعارضة والتنظيم في عدة محاور قرب الحدود السورية – التركية، بمحاولة من فصائل المعارضة التقدم على حساب التنظيم الذي تعرضت مواقعه إلى عدة ضربات جوية من طائرات التحالف الدولي، موقعة إصابات كبيرة في صفوف عناصره.
 
وأكد أحد القادة الميدانيين أن مقاتلي تنظيم داعش المتمركزين في بلدتي دويبق وتركمان بارح استهدفوا مدينة مارع في ريف حلب الشمالي بعدد من صواريخ غراد، لم تسفر عن وقوع أضرار بشرية، بسبب سقوطها في الأراضي الزراعية بين بلدة الشيخ عيسى ومدينة مارع، مضيفًا أن معارك طاحنة دارت بين فرقة السلطان مراد وتنظيم داعش على محور تل الأحمر وجارز، بمحاولة من مقاتلي السلطان مراد للتقدم وقطع طرق الإمداد عن تنظيم داعش في بلدة صوران إعزاز.
 
وواصلت طائرات التحالف الدولي قصفها لمواقع تنظيم "داعش" في عدة بلدات في ريف حلب الشمالي، حيث طال قصف التحالف الجوي بلدتي أخترين وحربل، التي سقط فيها أكثر من عشرة مقاتلين من تنظيم "داعش" قتلى وعدد آخر من الجرحى، حسب المصدر السابق.
 
وفشل تنظيم داعش باقتحام مدينة مارع بعد حصاره للمدينة مدة أسبوعين رغم استهدافه للمدينة بعدد من العربات المفخخة، إلا أن صمود فصائل المعارضة وضربات التحالف الدولي والقصف المدفعي التركي كان لها دور حاسم بإفشال جميع هجمات التنظيم، وشنت القوات الحكومية السورية اعنف هجوم لها في حلب ريفًا ومدينة وكان لسلاح الجو السوري دورًا أكبر في تلك الهجمات .
 
وقالت مصادر عسكرية سورية إن وحدات من الجيش كبدت من وصفهم بالمجموعات "الإرهابية" خسائر في الأفراد والعتاد خلال ضربات على أوكارهم وتجمعاتهم في مدينة حلب وريفها، في مزارع الملاح وحريتان وعندان وكفرحمرة وضهرة عبد ربه، شمال وشمال غرب مدينة حلب، أسفرت عن تدمير راجمة صواريخ للمجموعات "الإرهابية" والقضاء على أعداد من أفرادها.
 
ولفت المصدر إلى مقتل عدد من "الإرهابيين" وتدمير أسلحتهم وعتادهم خلال عمليات لوحدات من الجيش ضد أوكارهم وتجمعاتهم في المنصورة والعامرية وقبتان الجبل غرب مدينة حلب والعثمانية وزمار في أقصى الجنوب الغربي على الحدود الإدارية مع محافظة أدلب.
وأكد المصدر أن وحدات من الجيش أوقعت العديد من القتلى والمصابين بين أفراد المجموعات "الإرهابية" ودمر ما في حوزتهم من أسلحة وعتاد حربي في بانص وكماري والكسيبية والبوابية وتل حدية وإيكاردا والبرقوم والعيس والزربة وخان طومان  في ريف حلب الجنوبي الغربي، وفي مدينة حلب أكد المصدر أن الجيش وجهة ضربات وصفها بالدقيقة على تجمعات مسلحين في أحياء السكري وقاضي عسكر والصاخور والميسر وهنانو والمشهد والشعار والمعادي وباب النيرب وجسر الحج وبستان القصر وسيف الدولة والشيخ سعيد وأفريكانو والراشدين.

وفي محافظة درعا جنوب سورية أحرزت فصائل المعارضة تقدّما على جبهة بلدة عين ذكر الخاضعة لسيطرة لواء شهداء اليرموك المتهم بالارتباط بتنظيم داعش، في ريف درعا الغربي، تزامنًا مع تكثيفها قصف منطقة حوض اليرموك بالقذائف والصواريخ، وقال القيادي العسكري في فرقة فجر التوحيد المعارضة أحمد أبو الغانم في تصريح صحافي إن الفصائل بدأت اليوم المرحلة الثانية من عملياتها ضد اللواء على المحور الشرقي من بلدة عين ذكر، مبينًا أن عناصر المعارضة تقدموا نحو حاجز المقسم الذي يتمركز فيه مقاتلو اللواء، وسيطروا على أجزاء منه، مع استمرار المواجهات بين الطرفين حتى اللحظة في مناطق متقاربة على أطراف البلدة.
 
وأوضح أبو الغانم، الذي تتبع فرقته للجبهة الجنوبية التي تضم جميع فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب السوري، أن الفصائل تسعى في هذه المرحلة من عملياتها إلى نقل الهجوم من المحور الشمالي لعين ذكر إلى شرقها، مع الاستمرار بالاشتباك والقصف في الجبهات الأخرى، وخاصة القريبة من بلدة نافعة المجاورة الخاضعة لسيطرة اللواء، في مسعى من الفصائل لاقتحام عين ذكر، التي يتّخذ منها اللواء خط الدفاع الأول عن باقي مناطق سيطرته، ممثّلة ببلدات الشجرة وجملة الحدوديتين مع الأردن والجولان المحتل".
 
ونشرت صفحات معارضة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا تُظهر تضرر أجزاء من مسجد وسقوط مئذنته، قالوا إنه مسجد عين ذكر الواقع وسط البلدة، مؤكدين أنه تضرر إثر قصف فصائل المعارضة براجمات الصواريخ والقذائف مناطق سيطرة اللواء.
 
يُذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أدرجت لواء شهداء اليرموك على لائحة "الإرهاب" الخاصة بها، استنادًا إلى تنسيقه وارتباطه لتنظيم "داعش"، ليرد اللواء على ذلك، بالإعلان عن الاندماج مع فصائل أخرى في "جيش خالد بن الوليد"، دون توضيح الجهة التي يتبع لها الجيش.
 
كشف جيش اليرموك أكبر الفصائل العسكرية العاملة في محافظة درعا جنوبي سورية، والمنضوي تحت راية الجبهة الجنوبية، تمكنه من الكشف عن شبكة تابعة لتنظيم داعش، وأنه تم إلقاء القبض على بعض أفرادها، وجيش اليرموك كشف أن ذلك تم بعد أن قام أحد عناصر التنظيم بتسليم نفسه لـ "دار العدل في حوران" بعد أن كان مجهزًا من قبل التنظيم لتفجير نفسه بحزام ناسف في جامع بلدة نصيب، وفق الرواية الرسمية.
 
وقالت مصادر من الجبهة الجنوبية إن العنصر كان معدًا بحزام ناسف يزن الــ 24 كيلو غرام من المواد المتفجرة وكان الهدف من التفجير في جامع بلدة نصيب هو اغتيال قائد جيش اليرموك أبو كنان الشريف مستغلًا تردده على المسجد بشكل يومي لأداء الصلاة، لكن العنصر أكد أنه تراجع عن تلك المهمة وفضل تسليم نفسه لدار العدل.
 
وأضاف أنه قام العنصر بالكشف عن أسماء الخلية التي يعمل معها، التي تنتمي لتنظيم داعش وتمكنت دار العدل في حوران من إلقاء القبض على أحد عناصرها وهو مؤيد منصور الراضي، في حين تمكن المسؤول عن تلك الخلية من الفرار ويدعى عمر هايل الرفاعي، وجهز تنظيم الدولة في ريف درعا خلايا في عدة مناطق في ريف درعا هدفها تنفيذ عمليات اغتيال وإثارة البلبلة في مناطق المعارضة وتمكنت من تنفيذ عدة عمليات اغتيال طالت عدد من القادة العسكريين.
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ترامب يُؤكد أنه إذا خسر انتخابات 5 نوفمبر سيكون…
نتنياهو يُهاجم الحكومة البريطانية متهماً حزب العمال بأنه يقوّض…
الاستخبارات الأميركية تُشير إن إسرائيل كان لها يد في…
واشنطن تُعرب عن قلقها من التصعيد المحتمل في الشرق…
الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…

اخر الاخبار

فاطمة الزهراء المنصوري تُؤكد أن الذين حاولوا الهجرة الجماعية…
البحرية الملكية تُحبط محاولة العشرات من المرشحين للهجرة السرية…
حزب الأصالة والمعاصرة يدعُو لتمديد صلاحية جواز السفر المغربي…
الحكومة المغربية تُباشر إصلاحات هيكلية في مهام المؤسسات والمقاولات…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…
شيرين عبد الوهاب تعلن تفاصيل جديدة عن أزمتها مع…

رياضة

هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

غالانت يتحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ويُبلغة أن طهران…
حماس ترفض جولة جديدة وتطالب الوسطاء بموقف وتتمسّك بمبادرة…
ترامب يسّخر من هاريس ويتهمها باللجوء للذكاء الإصطناعي لتضخيم…
زيلينسكي يُوجه الإتهام إلى روسيا بعد إندلاع النيران في…
حماس تُطالب الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المُحادثات السابقة…