الدار البيضاء ـ جميلة عمر
وقع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، ورئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية "البرلمان"، نوين تي كيم نيا، الإثنين، في هانوي عاصمة جمهورية الفيتنام الاشتراكية، على اتفاقية تعاون وشراكة بين المؤسستين التشريعيتين، وذكر بلاغ أن هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها التي تجمع المؤسسة التشريعية الفيتنامية ببرلمان في شمال أفريقيا والعالم العربي، تدشن أفقًا جديدًا للعلاقات الرسمية والشعبية بين بلدين صديقين.
وأضاف البلاغ أن التوقيع على هذه الاتفاقية جاء في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس مجلس النواب إلى الجمهورية الاشتراكية الفيتنامية في الفترة الممتدة ما بين 16 و22 ديسمبر الجاري، مشيرًا إلى أن المالكي استقبل من طرف رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية بمقر البرلمان الفيتنامي، حيث ثمن الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وتناولا سبل تقوية علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى المنتديات والمحافل البرلمانية الدولية والجهوية والقارية.
وأكد المالكي خلال هذا اللقاء، أن المغرب يعتبر الفيتنام بوابة صديقة في آسيا مثلما يشكل المغرب مدخلًا إلى أفريقيا، ما يستدعي البحث المشترك عن أفق إستراتيجي للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن قيادتي البلدين تنهجان سياسة منفتحة ترتكز على مبادئ السلام والحوار وبناء الصداقة على أسس ملموسة وواقعية ورؤية استراتيجية متبصرة.
وثمن رئيس مجلس النواب الدور الحيوي للدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين البلدين، مبرزًا أهمية مأسسة العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية، منوهًا في السياق ذاته بالإرادة القوية لرئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية.
من جهتها أشادت رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية، وفق البلاغ، بهذه الزيارة التي تدعم العلاقات القوية بين بلدها والمغرب، الذي وصفته بالشريك المتميز، مسجلة أن الفيتناميين يتابعون باهتمام التطور الاقتصادي والمجتمعي الذي تعيشه المملكة حاليًا، وكذا الصورة الإيجابية التي يتمتع بها المغرب في المنطقة وفي العالم.
وثمنت المسؤولة الفيتنامية، الدور الذي يلعبه المغرب جهويًا وعالميًا، وهنأته على انتخابه نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى ما حققه على مستوى قمة المناخ "كوب 22" ومحاربة التطرف، وكذا عودته إلى الاتحاد الأفريقي.