بغداد - نجلاء الطائي
وصلت قوات أميركية إضافية وطائرات "أباتشي وشينوك" إلى قاعدة عين الأسد، غرب الأنبار، ، استعدادا لمعركة تحرير مدينة الموصل، بينما أقدم تنظيم "داعش" على اعتقال نحو 90 شابا من أبناء المدينة لأسباب مختلفة، مع بدء العد التنازلي لعمليات التحرير، في وقت تمكنت القوات المشتركة العراقية من تحرير منطقة البو رثيع، شمالي الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش"، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم وتدمير 4 سيارات مفخخة و3 خنادق.
وأكد مدير استخبارات لواء الصمود التابع للحشد الشعبي في قضاء حديثة المقدم ناظم الجغيفي أن "قوات أميركية إضافية وصلت، صباح اليوم، إلى قاعدة عين الأسد التابعة لناحية البغدادي، 170 كم غرب الأنبار، مع طائرة مسيرة واحدة نوع "بريد ووتر" كبيرة الحجم تستخدم للاستطلاع والقصف"، مضيفًا أن "القاعدة شهدت أيضا افتتاح مدرج للطائرة المسيرة، ووصول مروحيات نوع أباتشي وشينوك إضافية"، مؤكدا أن "تلك الإجراءات تأتي استعدادا للمشاركة بمعارك تحرير الموصل خلال الأيام القليلة المقبلة".
وكشفت صحيفة أميركية عن عزم واشنطن تعزيز قواتها في قاعدة عين الأسد غرب مدينة الرمادي وتزويدها بمنظومات توجيه هبوط الطائرات التي تسمح للطائرات بتنفيذ الضربات على مدار الساعة، وأشارت إلى أن محافظة الأنبار تصدرت اهتمام واشنطن مسجلة أعلى معدل للضربات الجوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما رجحت أن تنخفض نسبة الانتباه الى الانبار مع ارتفاع نسب التركيز على معركة الموصل، وقال شهود عيان من داخل الموصل ، عبر خدمة "سكايب"، ان عناصر ما يسمى ديوان الحسبة التابع للتنظيم نصبوا حواجز في مناطق "مشيرفة والهرمات و17تموز والرفاعي وسوق السرجخانة وباب السراي" وقاموا بالتدقيق بهويات الشباب والسؤال عن مهنهم قبل تاريخ 10 حزيران عام 2014 وبعده، وأن التنظيم اعتقل نحو 90 شابا بحجة تخفيف اللحى وعدم تقصير الثوب، موضحين انه جرى اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة".
وحسب مراقبون للشأن الموصلي فإن تنظيم داعش، يحاول الزج بأكبر عدد ممكن من شباب المدينة في معتقلاته لضمان منع قيام ثورة شعبية ضده عند البدء في معركة التحرير التي تعتزم القوات المسلحة العراقية والبيشمركة الكردية بمساندة التحالف الدولي تنفيذها، وكشف قائد مقاتلي عشائر القاطع الشمالي للرمادي الشيخ غسان العيثاوي، أن "القوات الأمنية من الجيش والفرقة العاشرة وبدعم مقاتلي العشائر تمكنوا، ظهر اليوم، من تحرير من منطقة البو رثيع الواقعة بين جزيرتي البو ذياب والبو علي الجاسم، شمالي الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش"، مبيناً أن "المعارك أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم".
وأضاف العيثاوي أن "القطعات القتالية تمكنت من تدمير أربع سيارات مفخخة ومفرزة هاون مع تفجير ثلاثة خنادق في منطقة البو رثيع، شمالي الرمادي والتي كان يستخدمها التنظيم الإرهابي في الاختباء والتنقل من منطقة لأخرى"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير بمعارك تحرير جزيرة الرمادي والتي لم يتبق منها الا جزيرة البو علي الجاسم والبو عساف وقرى وأراضي زراعية سيتم تحريرها قريباً".
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية، السبت، بأن 5 من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح بتفجيرعبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، شمالي بغداد، مشيرًا الى أن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح السبت، مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في قضاء التاجي، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل احد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة والحاق اضرار مادية بعجلة الدورية"، ومضيفًا أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت قوة أمنية طوقاً امنياً على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه".
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، الى مزج البحوث بالتطبيق لمنع الارهاب من شراء الذمم، مؤكدا ان" العراق بلد غني بالعلماء والباحثين واصحاب الكفاءات وهذه الخطوة محاولة لوضع العلم والبحوث والدراسات في خدمة المجتمع".
ونقل بيان لمكتبه ورد لـ"المغرب اليوم" نسخة منها عن العبادي القول خلال كلمته في المؤتمر العلمي الاول للبحوث والدراسات الذي اقامه المركز الوطني للبحوث والدراسات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية: انه "على الرغم من التحديات الكبيرة التي يمر البلد بها وحالة التقشف الا اننا نحقق الانتصارات ونحرر الاراضي نتيجة التخطيط والتنظيم مع ان ما ننفقه على قواتنا المسلحة اقل من السابق"، مشيرًا الى ان" العراق بلد غني بالعلماء والباحثين واصحاب الكفاءات وهذه الخطوة محاولة لوضع العلم والبحوث والدراسات في خدمة المجتمع وبالأخص الشرائح التي تستحق الاهتمام والرعاية"، وبين ان" الارهاب يستغل الاسباب والعوامل التي تخلق ارضية غير صالحة في المجتمع ومنها الفقر والذي يؤدي الى شراء الذمم بالمال ومن الضروري ان تكون هناك معالجة حقيقة تطبيقية له من خلال امتزاج البحوث بالتطبيق، وان محاربة الارهاب يجب ان تقودنا ايضا الى معالجة اسبابه ونحن نعلم ان الارهاب لديه هدف استراتيجي ولكن الجريمة المنظمة هي الاخرى تصب في نفس الاتجاه، اننا اطلقنا اكبر مبادرة للقروض الميسرة بالرغم من التحدي المالي الذي تمر به الحكومة من اجل فسح المجال للشباب لبناء مشاريع توفر فرص عمل لهم وتساعد على التنمية، كما قمنا بتعديل قانون الموازنة لمنح الموظفين الراغبين اجازة طويلة لمدة خمس سنوات مع الاحتفاظ براتبه الاسمي وحقوقه التقاعدية وهذا كله لتحفيز القطاع الخاص وتقليل الفقر وزيادة فرص العمل".
وأعلن زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت، ان" معركة الموصل ستشهد انتصارا جديدا للعراقيين ونهاية حتمية لداعش.وذكر بيان لمكتبه الاعلامي ان"زعيم التحالف الوطني استقبل في مكتبه ببغداد اليوم السبت، رئيس طائفة الأرمن الارثوذكس المطران افاك اسادوريان ، وأكد خلال اللقاء أهمية الخطوات السياسية المواكبة للانتصارات الأمنية التي يحققها العراقيون بمعركتهم ضد عناصر داعش المتطرفة ،مشددا على أن معركة الموصل ستشهد انتصارا جديدا للعراقيين ونهاية حتمية لعناصر داعش" مشددًا على " ضرورة ان يكون للشخصيات الدينية والاجتماعية دورا فاعلا في مرحلة ما بعد تحرير الموصل، والمساهمة في تحقيق السلم الأهلي بين أبناء شعبنا وتجاوز ما خلفته عناصر داعش ، فيما عد المكون المسيحي إضافة نوعية لباقة الورد العراقية"وبارك المطران افاك للحكيم تسنمه زعامة التحالف الوطني ودوره البارز في على المستوى الوطني، مشيدا بالمبادرات التي يقدمها والهادفة الى لم الشمل وبناء الوحدة".