الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
ذَكَرَت تقارير إعلامية جزائرية أن الجزائر تُفكّر بشكل جدي في إنهاء مهام الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية، أمير الموسوي، وترحيله إلى بلاده، بسبب وجود مزاعم بتورطه في تسيير شبكة للتشيّع وخدمة أجندة حزب الله اللبناني في الجزائر.
وكشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الدبلوماسي الإيراني كان محلّ عدة حملات سابقة طالبت برحيله إلى بلاده، بسبب "تحركاته المشبوهة والخطيرة واتهامه بنشر التشيع في المنطقة".
وأنشأ نشطاء جزائريون صفحة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "الحملة الجزائرية لطرد الملحق الثقافي الإيراني"، طالبوا خلالها من أمير الموسوي الرحيل إلى بلاده طواعية، أو ترحيله رغما عنه من قبل السلطات الجزائرية، كما اتهموا الدبلوماسي الإيراني الذي عمل أيضا كضابط في الحرس الثوري الإيراني، بالوقوف وراء التمدد الشيعي في الجزائر وأنه يعمل ضد الأمن القومي للبلاد.
من جانبه، دعا المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، عدة فلاحي، من أمير الموسوي، "أن يبادر شخصيا ويطلب إعفاءه من مهامه ومنصبه" قس الجزائر حفاظا على المصلحة العليا والعامة للبلاد.
وقال فلاحي: "أعتقد بأنه -حفاظا على المصلحة العليا والعامة- أصبح ضروريا على الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية أمير الموسوي أن يبادر شخصيا ويطلب إعفاءه من مهامه ومنصبه"، معللا ذلك بأن "نشاطاته وتحركاته عبر التراب الوطني واتصالاته المكثفة والمتشعبة بفعاليات المجتمع المدني، والتي ذهب إلى استعراضها وبشكل مفرط عبر الفضاء الأزرق من خلال صفحته بـ"فيسبوك"، أضحت تثير القلق، وتطرح العديد من الأسئلة الحرجة حتى بالنسبة إلى المصالح الأمنية في الجزائر".
وجاءت مطالب ترحيل المسؤول الإيراني إلى بلاده، عقب أيام معدودة من قرار المغرب بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب اتهامهما بدعم جبهة البوليساريو من خلال حزب الله اللبناني، إذ كشف المغرب تورط إيران في تسهيل ولوج قياديي حزب الله إلى الجزائر عبر سفارة إيران في الجارة الشرقية للمملكة، وهو الأمر الذي دفع الجزائر إلى الاحتجاج بشكل رسمي على المغرب، عبر استدعاء سفير المملكة هناك.