الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
ذكرت منظمة الأمم المتحدة، أن المغرب يحتل المركز الرابع عشر عالميًا ضمن الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث يسهم بألف و600 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للهيئة الأممية، يعملون في بعثات حفظ السلام في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية.
وكشف بيان صادر عن الأمم المتحدة، أن 43 من القبعات الزرق المغاربة، لقوا حتفهم أثناء الخدمة تحت راية الأمم المتحدة في بعثات حفظ السلام في بلدان إفريقية، كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من مليون شخص، شاركوا منذ عام 1948 في عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأعربت الأمم المتحدة "عن الشكر والامتنان للمغرب لمساهمته في عمليات حفظ السلام الأممية وكذا لجنود حفظ السلام المغاربة وعائلاتهم، للخدمات والتضحيات الجليلة التي قدموها ويقدمونها في خدمة الأمن والسلم الدوليين". وأصدرت الأمم المتحدة بالمناسبة مجموعة من الصور والوثائق التي تنوه بجهود حفظة السلام المغاربة تحت عنوان "شكرا المغرب على خدمتكم وتضحيتكم".
وتأتي هذه الإشادة الأممية بدور المغرب وجنود حفظ السلام المغاربة في إطار الحملة التواصلية العالمية "شكرا لكم حفظ السلام على خدمتكم وتضحيتكم"، التي أطلقتها الأمم المتحدة مطلع السنة الجارية لرفع الوعي العالمي وتعزيز الاعتراف للبلدان المساهمة بالجنود وبأفراد الشرطة في عمليات حفظ السلام، وبالتضحيات التي يقدمها أفراد القبعات الزرق من هذه البلدان وكذا أسرهم.
وتتواصل هذه الحملة إلى غاية يوم 29 مايو الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وكذا الذكرى الـ70 لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة في مختلف مناطق العالم. وتسعى هذه الحملة، التي تتم بتنسيق بين إدارات شؤون الإعلام وعمليات حفظ السلام والدعم الميداني، إلى إبراز المخاطر التي يتعرض لها حفظة السلام الذين يعملون في ظروف قاسية والتضحيات الشخصية الجسيمة التي يقدمونها هم وأسرهم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما يزيد عن 3.500 من حفظة السلام فقدوا أرواحهم أثناء أداء مهامهم النبيلة.