الدار البيضاء - جميلة عمر
يعيش في المغرب أكثر من 7000 مغربي أغلبهم شباب، على القمامة كمصدر رزق رسمي لهم ولعائلاتهم في المدن وأماكن النفايات، وحسب تقرير جديد لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، فهناك 7123 شخص من المغاربة يعملون في مجال استرداد النفايات.
وهم شباب ترعرعوا وتربوا وعاشوا في أماكن النفايات، يستقبلون يوميا الأطنان من القمامة، ليسبحوا بداخلها غير مبالين لروائحها التي تزكم الأنوف، باحثين بداخلها عن مواد يعاد تسويقها وبيعها لمن يبحث عن تكرير المخلفات.
والمثير في التقرير الرسمي، أنه أشار إلى أن ما بين 40 إلى 60 في المائة من هؤلاء المغاربة، هم من الشباب وتقل أعمارهم عن الـ20 سنة، وأشار تقرير كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة كذلك، إلى أن النساء يشكلن نسبة 14 في المائة من عدد المغاربة الذين يمتهنون مهنة استرداد النفايات، ففي المغرب يطلق على هذه الفئة بالعامية "البعارة" أو "الميخالة" ، أغلبهم قاصرين، يعملون لصالح أشخاص آخرين.
وحسب تقرير لـ الأمم المتحدة ، المغرب ينتج نحو 8.6 ملايين طن من النفايات سنويا، تضم مليون ونصف طن من هذه النفايات القطاع الصناعي، التي تمثل خطرا حقيقيا على العاملين في استرداد النفايات، ويعيش كثيرون من هؤلاء "البعارة" في أماكن قريبة من حاويات النفايات، للمتاجرة بما يتم رميه فيها، يبيعون العبوات البلاستيكية الكبيرة لإعادة تدويرها، والتي قد توفر أرباحا تصل في المتوسط إلى 930 درهما شهريا (قرابة 96 دولاراً)، بمعدل 15 عبوة في اليوم.
والعاملين بمطرح النفايات يتوزعون ما بين بائعين ومشترين، حيث يقوم التجار المشترون بالتجول في بين المطارح لشراء ما يصلح، وإعادة تدويره أو بيعه للمصانع في حين تعمل فئة أخرى تعمل على فرز النفايات، خاصة البلاستيكية، والحديد والألمنيوم والإطارات التي تحوي معدن النحاس.