الدار البيضاء ــ جميلة عمر
كشف مصدر مقرب من عائلات معتقلي الريف، أن باشا المدينة اتصل بعدد من عائلات معتقلي "حراك الريف، لمناقشة طلب استعطاف للملك حول العفو الملكي، مشيرا إلى أن الوالي سيعقد لقاء مع هذه العائلات عصر اليوم الجمعة بخصوص الموضوع. لكن وحسب المصدر هذا العرض قوبل بالرفض من طرف عائلات المعتقلين، بحجة أن أبناءهم "معتقلون ظلما" وأن "طلب العفو عبر استعطاف هو إقرار ضمني بالذنب”، لافتا إلى أن الوالي سبق له في لقاء مع شخصيات سياسية بالحسيمة، أن لمح إلى إمكانية إصدار عفو ملكي عن المعتقلين".
من جهة أخرى، أكدت عائلات بعض المعتقلين أنها ستخوض اعتصاما مفتوحا بساحة محمد السادس بالحسيمة التي يسميها نشطاء الحراك بـ"ساحة الشهداء"، وذلك ابتداء من يوم العيد، من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. واعتبرت العائلات ، أن تصرف السلطة هو اعتراف رسمي ببراءة المعتقلين من كل التهم الملفقة والمفبركة والمطبوخة التي ألصقت بهم، واعتراف أن النشطاء المعتقلين أبرياء ومطالبهم مشروعة واحتجاجاتهم سلمية.
من جهة أخرى ، حلَّ اليوم الجمعة، الناشط المرتضى اعمراشا في مدينة الحسيمة، على متن سيارة للأمن، وذلك لحضور جنازة والده بعدما تم التعجيل له بالسراح المؤقت الذي منحه له قاضي التحقيق . وقد غادر المرتضى السجن في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في اتجاه مدينة الحسيمة لحضور جنازة والده.
وخلفت وفاة والد الناشط الحقوقي إعمراشا غضبا واسعا وسط عدد من رواد "الفضاء الأزرق"، حيث تم اتهام المخزن بالتسبب في وفاته، بعد اعتقال ابنه ومتابعته بقانون الإرهاب رغم إجماع الكل على أن المرتضى شاب معروف بانفتاحه وتسجيله لمواقف مناهضة للحركات المتطرفة والإرهابية.