الدار البيضاء - جميلة عمر
ينتظر المغاربة أن يحسم المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار موقفه من قرار التحالف اليوم الأربعاء، وذلك بعد الاجتماع الذي عُقد أمس الثلاثاء بحضور أمينهم العام صلاح الذين مزوار.
وكان الحزب خلال اجتماع أمس الثلاثاء، وضع تصوُّرا شاملا عن الخطوات المقبلة التي سيخطوها الحزب، بدءً من التفاوض على الدخول للحكومة، بعدما يتلقى الحزب، رسميا، العرض من رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران ، كما يُرتقب أن تتوّج هذه المشاروات داخل المكتب السياسي للحمامة ببلاغ إلى الرأي العام، وذلك في غضون اليوم أو غد، حيث سيقدم من خلاله خلاصات المشاورات ويوضح موقف الحزب بعد تقييم نتائج الاقتراع، وكذلك الموقف من الدخول إلى الحكومة.
وقد أبقت قيادة الحزب على اجتماع المكتب السياسي منعقدا منذ أول أمس، بسبب ما يشهده الحزب من غليان كبير، جرّاء النتائج المخجلة، التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري,
وكانت هذه النتائج التي حصل عليها الحزب مجرد تمثلات لما يعيشه الحزب على المستوى التنظيمي، بسبب الاختيارات التنظيمية والسياسية التي اتخذتها قيادة الحزب منذ سنوات، أبرزها ما اعتبره البعض بأن الأحرار أصبح وكأنه ملحقة لحزب "البام". وتعليقا على ما يشهده الحزب من غليان تنظيمي، اعتبر عضو المجلس الوطني لحزب الحمامة، خالد بادو، أن من يقول إن استقالة رئيس الحزب صلاح الدين مزوار رفضها المكتب السياسي، ليس له الحق في قول ذلك، لكون البت في الاستقالة من اختصاص المؤتمر الوطني لا غيره، حسب القانون الداخلي للحزب الذي أقره المؤتمر.
وأضاف بادو أن المكتب السياسي مهمته تتوقف عند "الأخذ علما بقرار الاستقالة"، الذي اعتبره قرار شجاع يأتي ليس فقط ليس كرد فعل على نتائج الحزب الضعيفة، ولكن كذلك لعدم تقبّل مجموعة من الممارسات التي أدت إلى الوضع السياسي الحالي. وأشار إلى أن قيادة الحزب لم تُحدّد موقفها بعد من الدخول للحكومة من عدمه، مؤكدا أنها أجّلت الحسم في الموقف إلى حين التوصل بعرض من عبد الإله بن كيران.