وجدة – هناء امهني
منعت السلطات الأمنية في وجدة الاعتكاف في عدد من المساجد في جهة شرق المغرب، خلال الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وطالبت المصلين الراغبين في ذلك بتقديم طلب في الموضوع مرفق بنسخة من البطاقة الوطنية.
ويأتي هذا المنع، بعدما اعتبرت السلطات أن هؤلاء الراغبين في الاعتكاف لم يحترموا الشروط المطلوبة، المتمثلة أساسا في الحصول على إذن وترخيص مسبق من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل الشروع في الاعتكاف.
وقال حسن بناجح قيادي بجماعة العدل والإحسان في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "موجة ثانية من منع الاعتكاف في المساجد يوم الأحد بعد موجة السبت والحصيلة 15 مسجدا مستهدفا منذ فجر الأحد 26 مايو 2019 والسلطات شرق المغرب تباشر اقتحاماتها للمساجد لإخراج المعتكفين بالقوة."
وأضاف بناجح في تدوينته: "وقد افتتحت حملتها الشعواء ضد سنة الاعتكاف فجر الأحد من مسجد معاذ بن جبل بحي التينيس بوجدة الذي كان يحتضن الاعتكافات منذ أزيد من عشرين سنة. ثم تلا ذلك اقتحام مسجد واد الذهب بأحفير عصر اليوم، وبعد التراويح استهدفت المساجد التالية: مسجد الشهداء بوجدة مسجد القدس بوجدة مسجد بدر جرادة مسجد الفتح بني مطهر مسجد معاذ بن جبل بركان مسجد حمزة ببركان مسجد النهضة بزايو المسجد المحمدي تاوريرت مسجد الخليل تاوريرت مسجد الحسن الثاني بمداغ إقليم بركان".
واسترسل تدوينته: " وأمام هذا المنع التعسفي من طرف السلطات في حق المواطنين وحرمانهم من حقهم المشروع في الاعتكاف، نظم المعتكفون وقفات أمام المساجد رفعت فيها شعارات أدانت تعطيل سنة الرسول صلى الله عليه و سلم في الاعتكاف و انتهت بالدعاء وقراءة الفاتحة. هذا و قد بلغ عدد المساجد التي اقتحمتها السلطات لإخراج المعتكفين يومي السبت و الأحد 15 مسجدا."
وعرفت معظم المساجد في جهة الشرق احتجاجات من طرف الممنوعين من الاعتكاف، الذين استنكروا منعهم من أداء سنة نبوية، وشجبوا حرمانهم من أجرها خلال شهر رمضان المبارك. وسبق أن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الاعتكاف في المساجد يستدعي طلبا خطيا، ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية.
قد يهمك ايضا:
حجز وإتلاف مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية في المغرب
"توغُل الجوع" يُبدّد آمال الشرق الأوسط في تحقيق أهداف التنمية المُسدامة