الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن انتخاب المغرب في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، يُعد اعترافًا بالدور الفعال والإيجابي الذي تضطلع به المملكة لصالح السلم والاستقرار في أفريقيا تحت قيادة الملك محمد السادس، موضحًا أن المغرب بصم دخوله لهذه المؤسسة برؤية سيكون من خلالها التزام المملكة داخل المجلس كاملًا، مضيفًا أنه "لن يتم وضع أي مسألة على الهامش".
وقال الوزير إن المملكة ستساهم بشكل فعال ومباشر في أنشطة مجلس السلم والأمن، مذكرًا بالتجربة الهامة للمغرب، وخصوصًا مساهماته في عمليات حفظ السلم والأمن في القارة الأفريقية خلال آخر 60 عامًا، مبينًا أن رؤية المغرب ترتكز على الارتباط بين الأمن والاندماج الإقليمي والتنمية، وأن نهضة أفريقيا تمر عبر التنمية، التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال السلم والاندماج الإقليمي.
وأبرز وزير الخارجية المغربي "أن هذه المكونات تعتبر حيوية من أجل نهضة أفريقيا الجديدة، ومن أجل تجنب الصراع وحفظ الأمن"، موضحًا أن انتخاب المغرب في مجلس السلم والأمن تحركه الرغبة في تعزيز الوحدة والتضامن الأفريقيين. وبخصوص إصلاح المجلس، أشار إلى أن المغرب، بصفته عضوًا في الهيئة، سيضع خبرته الواسعة المعترف بها في مجال عمليات حفظ السلام والوساطة ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف في خدمة هذا الجهاز التابع للاتحاد الأفريقي وجميع بلدان القارة السمراء.