الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشفت دراسة أعدها المرصد الوطني للتنمية البشرية "هيئة حكومية", ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، أن 40 في المائة من أطفال المغرب يعانون من "الفقر متعدد الأبعاد"، وهي الدراسة التي استهدفت الفئة العمرية ما بين 0 و17 سنة.
واعتمدت الدراسة على مجموعة من المعايير، التي تهم التعليم والصحة والسكن والتغذية والتأمين على المرض، حيث صنفت كل طفل مغربي لا يستفيد من حقه في بُعدين على الأقل من الأبعاد السالفة الذكر، في خانة "الفقر متعدد الأبعاد".
وأفادت نفس الدراسة أن أطفال القرى يعيشون فقرًا أشد وقعًا، حيث تصل النسبة إلى 68.7 في المائة، مقابل 17.1 في المائة في المدن والحواضر.
ويعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 و4 سنوات حرمانًا من حيث الرعاية الصحية، إذ أن نسبة الأطفال الذين يعانون منه تصل إلى 13.4 في المائة. وأضافت الدراسة أن أمهات طفل واحد من بين أربعة أطفال في العالم القروي لم يسبق لهن الاستفادة نهائيًا من العلاج ولم يتمكن من مراقبة وضعهن الصحي خلال فترة الولادة بسبب ما اعتبرته الدراسة "إكراهات تتعلق بولوجهن إلى العلاج بالمستشفيات".
و أكدت أن الفترة العمرية التي يكون فيها الطفل المغربي عرضة للفقر والحرمان هي على مرحلتين، الأولى هي مرحلة ما بعد الولادة وتمتد من 0 إلى 4 سنوات، والمرحلة الثانية تمتد من 15 إلى 17 سنة، وهي مرحلة حرجة في عمر أي طفل لأنها مرحلة تحول ومراهقة يصطدم فيها الطفل مع محيطه الأسري وحتى مع المجتمع، وهو ما قد يتسبب لهم في عدة مشاكل أو انحراف، وهي مرحلة حساسة تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام. وبالنسبة إلى الأطفال المحرومين من التعليم فقد أفادت الدراسة ذاتها بأن 12.9 في المائة من الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و14 سنة هم محرومون بشكل نهائي من الدراسة وهم لا يلجون المدرسة بشكل قاطع.