الرباط - عمار شيخي
رأس عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية، الدورة الأولى لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة تحدي الألفية، وأوضح خلال كلمة افتتاحية للقاء، بأن الحكومة خصصت غلافًا ماليًا ناهز 5.67 مليون دولار أميركي، لدعم مشروعين يتعلقان بالتعليم والعقار، مؤكدًا "رصد هيئة تحدي الألفية الأميركية لمبلغ 450 مليون دولار لدعم هذين القطاعين"، موضحًا أن الميثاق الثاني للتعاون بين المغرب وهيئة الألفية الأميركية، والذي سيتم تنفيذه على مدى خمس سنوات، سيمكن من دعم مشروعين مهمين ويتعلق الأمر بمشروع التعليم والتكوين بهدف القابلية للتشغيل، ومشروع انتاجية العقار، واللذين سيتم تمويلهما في إطار الميثاق الثاني، وفي إطار المخططات الاستراتيجية للحكومة في مختلف القطاعات المعنية ببرنامج التعاون.
وأكد رئيس الحكومة المغربية، أن مشروع التربية التكوين، يتقاطع مع أهداف الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتعليم 2015- 2030 وكذا الاستراتجية الوطنية للتكوين المهني في أفق 2021، وأكد ابن كيران، أن مشروع إنتاجية العقار، "يتماشى مع الرسالة الملكية الموجهة إلى للمشاركين في المناظرة الوطنية، بشأن السياسة العقارية للدولة و دورها في التنمية الاقتصادية الاجتماعية، التي شكلت خارطة طريق لإصلاح قطاع العقار بصفة عامة"، مؤكدًا "عزم الحكومة توفير الشروط الكفيلة بتنفيذ برنامج التعاون الثاني لهيئة تحدي الألفية وكذا تثمين المنجزات التي سيتم تحقيقها بما يضمن استدامتها وأثارها الايجابية على الفئات المستهدفة".
وأبرز رئيس الحكومة المغربية، أن الإستفادة من الميثاق الثاني، "تأتي بعد نجاح البرنامج الأول للتعاون بين المملكة المغربية وهيئة تحدي الألفية الأميركية، والذي تم تنفيذه في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2013 بغلاف مالي 697.5 مليون دولار، وذلك بعد استيفاء المغرب للمعايير المحددة من طرف الهيئة المذكورة".
وتتبع أعضاء مجلس التوجيه الاستراتيجي، عرضًا لعبد الغني لخضر، المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية المغرب، تناول فيه على الخصوص حصيلة الأشغال التحضيرية لتنفيذ البرنامج موضوع ميثاق تحدي الألفية، كما تمت خلال هذا الاجتماع مناقشة والمصادقة على النظام الداخلي لمجلس التوجيه الاستراتيجي للوكالة وهيكلها التنظيمي والنظام الأساسي لمستخدميها.