الدارالبيضاء - المغرب اليوم
يواصل معتقلو حراك الريف في سجن “عكاشة”، في الدار البيضاء، احتجاجات الأمعاء الفارغة، والتي دخلت يومها الخامس من الإضراب عن الطعام، الذي بدأ منذ الاثنين الماضي، وذلك احتجاجًا على ما أسموه “حرمانهم” من كافة حقوقهم كسجناء أسوة بباقي المعتقلين، وأكّد عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، عبد الصادق البوشتاوي، أنه “تم توزيع المعتقلين على 46 زنزانة انفرادية تفتقد إلى أدنى الشروط الصحية والإنسانية”.
وأوضح البوشتاوي، معاناة المعتقلين داخل الزنازين الانفرادية، من "غياب للسرير مما يضطر معه المعتقلين إلى افتراش الأرض كما أن المرحاض داخل الزنزانة في وضعية سيئة وهو ما يفاقم من المعانات والأضرار الصحية والنفسية للمعتقلين"، معتبرا ذلك “انتهاكا لأبسط حقوق المعتقلين وخرقا للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والمعتقلين المعتمد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة"، وحمل عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، كامل المسؤولية لإدارة السجون وكل الجهات المعنية عن ما يمكن أن يترتب عنها من أضرار جسمية أو نفسية أو معنوية أو عقلية بالنسبة للمعتقلين بسجن عكاشة في الدارالبيضاء".
وطالب المضربون إدارة سجن “عكاشة” بـ”تغيير أساليبها التي تتعامل بها مع المعتقلين السياسيين كحرمانهم من أبسط حقوقهم ,السياسة الانتقامية التي تنهجها إدارة السجن التي دخلت كطرف مع الدولة من أجل تصفية حساباتها معهم"، ويشار إلى أن معتقلي حراك الريف بسجن “عكاشة” قد دخلوا الاثنين الماضي في إضراب عن الطعام مطالبين في بيان لهم بضرورة “تجميع المعتقلين السياسيين في جناح واحد مع تمكينهم من فسحة جماعية، وفتح الزنازين بالفترة النهارية إلى غاية الساعة 18:00″، مع استفادتهم من “الاتصال بعائلاتهم دون تقييد ذلك بالأرقام المتصل بها والأيام التي يجرون فيها اتصالاتهم كما يستفيد من ذلك كل المعتقلين بالسجن، سواء أكانوا معتقلين سياسيين أو معتقلي الحق العام”.