تحتضن العاصمة الاقتصادية خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و 20 أغسطس/ آب الجاري، النسخة الثامنة للمهرجان الدولي "نجوم كناوة "، بمشاركة 16 فرقة من المغرب إضافة إلى فنانين أجانب، وأوضح المنظمون خلال لقاء صحافي، بغرض تسليط الضوء على هذه التظاهرة الثقافية والفنية، أن هذه النسخة، التي تنظمها جمعية "الأبواب الخمس" للمدينة القديمة، بمعية العديد من الشركاء، تتميز بمشاركة 160 فنانًا من المغرب يمثلون 16 فرقة كناوية، إضافة إلى فنانين من بلدان أفريقية، منها السنغال والكوت ديفوار.

وأوضح محمد لعوينة، رئيس جمعية الأبواب الخمس ومدير المهرجان، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة عدد من المجموعات الرائدة في ساحة الفن الكناوي، وكذا مجموعات فنية معروفة، إضافة إلى وجوه فنية مشهورة، مضيفًا أن هذه التظاهرة، التي حظيت بدعم كبير من السلطات المحلية والمنتخبين، تروم بشكل خاص المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي لفن كناوا، والرفع من قيمته.

وأضاف لعوينة، أن هذا المهرجان، الذي يعد مدخلًا ومنطلقًا لحوار الثقافات، يساهم في التعريف أكثر بفن كناوا وبتقاطعاته وضروبه كإرث حضاري وثقافي للمغاربة، فضلًا عن مساهمته في تجديد وتنمية هذا الموروث الفني الثقافي وترسيخ مضامينه في نفوس الناشئة، في أفق تثمينه وحماية وإشاعة مميزاته وخصوصياته.

وإذا كان هذا المهرجان يحتفي بكبار أعلام الموسيقى التقليدية، يضيف لعوينة، فإنه لم ينس الجيل الواعد الحامل لمشعل " تاكناويت "، حيث سيستقبل الفضاء المخصص لهذه التظاهرة، أسماء شابة موسيقية، تجسد إرادة المهرجان منذ أن رآى النور، عندما عمل على منح فرصة الظهور للشباب والتألق ولقاء الجمهور.