الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، اليوم الاثنين خلال افتتاح المناظرة الوطنية التاسعة للزراعة، في مكناس، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، ستقدم مساهمة نوعية للتضامن بين الشعوب الأفريقية. و أشاد كندي ، بعودة المملكة إلى كنف الأسرة المؤسسية الأفريقية في وقت قررت فيه هذه المؤسسة حل مشاكلها داخليا، مبرزا أن نموذج المغرب كفيل بإقناع دول القارة بأن تنمية وتطوير الدول الأفريقية ، كيفما كانت ثرواتها في مجال المواد الأولية المعدنية، ترتبط بشكل وثيق بالنهوض بالقطاع الزراعي.
كما أكد رئيس الاتحاد الإفريقي أن هذه المناظرة "تعكس جهود بلد شقيق من أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب ، وبين دول القارة، من أجل تحقيق تنمية مستدامة للقطاع الزراعي ، وضمان الأمن الغذائي في إفريقيا وعبر العالم".
وكانت أعمال الدورة التاسعة للمناظرة الوطنية للزراعة انعقدت صباح اليوم تحت شعار "إمدادات الماء ... الزراعة والأمن الغذائي"، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الأفريقي ، الرئيس الغيني ألفا كوندي. وتتوخى هذه التظاهرة، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، والتي تعرف مشاركة 15 وزيرا للزراعة، من ضمنهم على الخصوص موريزيو مارتينا، وزير السياسات الزراعية والتغذية والغابات ممثلا لإيطاليا، التي تحل ضيف شرف على الملتقى الدولي ، إلى جانب إيزابيل غارسيا طيخيرينا، الوزيرة الإسبانية للزراعة والتغذية والبيئة، تحسيس وتعبئة الفاعلين بالقطاع الزراعي وصناع القرار والرأي العام حول ضرورة إرساء تدبير مائي ناجع يحترم البيئة.
ويتميز هذا اللقاء الرفيع ، بحضور وازن لعدد من الوزراء الأفارقة وسيشكل مناسبة لاستعراض التقدم والمشاريع المنجزة في إطار مخطط "المغرب الأخضر" الذي أرسى الاستعمال العقلاني للموارد المائية ضمن أولوياته.