مراكش-مروة العوماني
أكدت وزيرة التضامن والمرأة والاسرة والتنمية الإجتماعية، بسيمة الحقاوي، الإثنين، على ضرورة الإسراع في إدماج "مقاربة النوع" بشكل أفقي في جميع القطاعات الاقتصادية، وجعلها ذات طابع إلزامي، وذلك نظرًا للتطورات التي تشهدها المجتمعات، سواء على المستوى الاقتصادي أوالسياسي أوالاجتماعي أو الثقافي أوالتكنولوجي.
وأضافت "الحقاوي"، في كملة ألقتها، بالنيابة عنها، رئيسة مصلحة دعم مبادرة النساء في الوزارة، عزيزة بلمعلم ، في إطار اللقاء الاقتصادي الأول لسيدات الأعمال العربيات في مراكش، والذي يستمر حتى 16 ديسمبر / كانون الأول، بمبادرة من جمعية سيدات الأعمال والمهن في الرباط، وبشراكة مع مجلس سيدات الأعمال العرب، أن المغرب لم يدخر أي جهد لجعل قضية تمكين المرأة أحد أعمدة التنمية المستدامة، لتوفير شروط المساواة وتكافؤ الفرص.
وأوضحت "الحقاوي" أن الدستور الجديد أقر بالمساواة كقيمة مطلقة، وكشرط لبناء دولة الديمقراطية والقانون، وأنه جاء ليكرس المساواة، ومناصرة المرأة المغربية. وأكدت أن المغرب بذل جهودًا كبيرة لتعزيز حقوق ومكانة المرأة المغربية، وحماية حقوق الإنسان بشكل عام، وذلك من خلال إحداث هيئة دستورية للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، ومشروع قانون العنف ضد النساء (قيد المصادقة)، ودعم التمثيلية السياسية للنساء، واتخاذ تدابير التدريب والتأهيل لتيسير الإدماج المنصف والعادل للنساء في مراكز اتخاذ القرار، ومواصلة تنسيق الخطة الحكومية للمساواة "إكرام".
كما شددت على أن تشجيع مشاركة النساء في مراكز الريادة في مجال الأعمال، والنهوض بالاستثمار النسائي، وضمان مشاركتهن في برامج الدعم التي توفرها الدولة، يقتضي إدراجه في صلب برامج التخطيط لسياسات التنمية والبرامج الاقتصادية الكبرى، وذلك من خلال توفير فضاء "سوسيو- اقتصادي" ملائم للنساء، والاستفادة من الفرص والآثار الإيجابية للتكنولوجيا.
واعتبرت "الحقاوي" اللقاء بمثابة فرصة لتقييم المكتسبات الوطنية المرصودة في مجال النهوض بأوضاع النساء، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، كما اعتبرته منصة متجددة لاستشراف المستقبل، وتحقيق أهداف المرأة بخطى ثابتة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لسيدات الأعمال والمهن يتمثل هدفها الرئيسي في السعي إلى تحقيق التقدم في قضايا المرأة والشباب، عبر التدريب العملي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تسعى إلى تطوير شبكة داعمة بين النساء المغربيات، وتكثيف الجهود لرفع قدرات النساء المستثمرات، وتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية