الدار البيضاء-فاطمة زهراءضورات
طالب الدكتور مصطفى الشناوي، البرلماني المغربي عن "فيدرالية اليسار"، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بتقديم استقالته وأعضاء حكومته، وذلك على خلفية وصفهم لنشطاء الريف بالانفصاليين. وقال الشناوي مساء أمس في مجلس النواب، أثناء جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة في الغرفة الأولى، إن "كلام العثماني عن محاربة الفساد والمفسدين جميل ومعسول لكنه بعيد عن الواقع"، مشيرا الى أن الهدف الأساسي الذي تعمل من أجله فيدرالية اليسار هو تحسين الحياة العامة.
وأوضح برلماني الفيدرالية أن الحكومة تائهة في مواقفها اتجاه المواطنين المغاربة فكلما احتج أحدهم إلا ووصفته بالتآمر على البلد وبخدمة الأجندات الخارجية وبالانفصال، مذكرا في هذا الصدد بما جرى الأسبوع المنصرم عندما هاجم رئيس الحكومة وأحزاب أغلبيته حراك الريف متهمين من يقفون وراءه بالانفصال، قبل أن يتراجع بعد أسبوع ويقول أن مطالب المحتجين اجتماعية محضة.
وفي هذا السياق أعلن الشناوي أن العثماني مجبر على الكشف عن البراهين والإثباتات التي اعتمدها ليتهم اريافة بالانفصال أمام البرلمانيين والشعب المغربي، مؤكدا أن السبيل الوحيد لحفظ ماء وجهه هو الاستقالة لتقديم المثال والنموذج على رغبته في تخليق الحياة العامة.