الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
أسفرت الخبرات الجينية التي باشرتها الشرطة العلمية والتقنية عن تشخيص هوية الجثة التي تم التمثيل بها، مساء يوم الخميس في ضواحي مدينة المحمدية، حيث أظهرت نتائج الخبرة أن الأمر يتعلق بجثة رجل يبلغ من العمر 53 سنة، يعيش حالة التشرّد، وكان يشكّل موضوع مذكرة بحث من أجل الضرب والجرح العمدين من طرف مصالح الأمن في مدينة وجدة منذ سنة 2004.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الأبحاث والتحريات التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قد أوضحت أن المشتبه فيه أقدم على إزهاق روح الهالك بواسطة السلاح الأبيض في منطقة غابوية تابعة لجماعة بني يخلف ضواحي المحمدية، قبل أن يقوم بالتمثيل بالجثة لأسباب لازالت الأبحاث متواصلة لتحديدها والكشف عن خلفياتها.
وأوضح البلاغ أن مصالح الأمن الوطني، تؤكّد أنها تمكنت من توقيف المشتبه فيه فور إشعارها بالحادث من طرف مستعملي الطريق المدارية لمدينة المحمدية، فإنها تنفي في المقابل ما تم الترويج له من مزاعم تدعي أن الضحية يعمل أستاذًا وأن سبب الجريمة يعود لخلافات مزعومة بين تلميذ وأستاذه.
وانتشرت أنباء عند وقوع الحادث، تشير إلى اعتداء تلميذ على أستاذه باستدراجه إلى الغابة وقطع رأسه وتشويه جثته، قبل أن يؤكد الأمن أنه تم فعلًا التمثيل بجثة الضحية، مع نفي الرواية التي تؤكد وجود خلافات بين تلميذ ومُدرسه.