الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد وفد عن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يزور المغرب حاليا، أهمية تعزيز الشراكة والتعاون مع المملكة، وأوضح بيان لمجلس النواب أن أعضاء وفد الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبرزوا، خلال استقبالهم أمس الخميس، من طرف السيد الحبيب المالكي رئيس المجلس، أهمية تعزيز الشراكة والتعاون مع المغرب، ومتانة العلاقات التي تربط المملكة بمختلف البلدان الأعضاء في المنظمة.
وأكد أعضاء الوفد ، يضيف المصدر نفسه ، على نجاعة المقاربة المغربية في محاربة التطرف، مبرزين أهمية الاستفادة من تجربة المملكة التي تعتبر نموذجا رائدا في المنطقة حيث أبدوا اهتمامهم بعدد من المبادرات التي أطلقها المغرب كبرامج تكوين الأئمة التي تستفيد منها العديد من الدول، وإصلاح المناهج التعليمية والتربوية، والجمع بين القيم الديمقراطية ومتطلبات حفظ الأمن والاستقرار.
وأكد السيد المالكي خلال لقائه بالوفد الذي ترأسه السيدة تيدي مارييتي نائبة رئيسة الجمعية، أن تعزيز الديمقراطية وتثبيت الأمن والحرص على التعاون من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة مضيفا أن انتشار ظاهرة التطرف يستدعي معالجة الأسباب العميقة التي تشجع على انتشارها. واستعرض المالكي المشاريع المتعددة التي فتحتها المملكة لمواجهة هذه الآفة، من قبيل السهر على تماسك الأسرة، وإصلاح المدرسة والمنظومة التعليمية، وتشغيل الشباب، وتبني استراتيجية استباقية لمحاربة الإرهاب، وتقديم الدعم والمساندة للدول الصديقة في تثبيت الاستقرار وحفظ الأمن، وتثمين النموذج الديني المغربي المعتدل الذي يرعاه الملك محمد السادس.