الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
وجّه "حزب الاستقلال" المغربي انتقادات قوية إلى حكومة سعد الدين العثماني ، متهمة إياها بالدخول في "صراعات الزعامة" عوض الالتفات إلى مصالح المواطنين، في إشارة إلى الأزمة بين حزبي "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار"، التي طفت على السطح مجددا والتي قد تعصف بالتحالف الحكومي.
أقرأ أيضا : حكومة العثماني تناقش قانونًا يتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من الدعم
نبّه حزب الاستقلال في بلاغ له "إلى خطورة أن تصبح مصالح المواطنات والمواطنين التي لا تنتظر، وأوراش البناء والإصلاح المعلن عنها، مؤخرا، لا سيما في التشغيل والتكوين المهني والحماية الاجتماعية والعدالة الضريبية، رهينة حكومة مزاجية بأغلبية غارقة في الأنانيات وصراعات الزعامة والربح والخسارة".
وأضاف بلاغ حزب الاستقلال: "نتأسف لأن الحكومة مصرة على نهج المنطق العقابي تجاه المواطن في تدبير مخرجات الحوار الاجتماعي، بحيث ليس هناك في الأفق المنظور تطبيق لما سبق أن وعدت به الحكومة المواطن. فلا زيادة في الأجور، ولا رفع للتعويضات العائلية، ولا تحمل للشطر الرابع من الزيادة في مساهمة الموظف في الإصلاح المقياسي لصندوق التقاعد. وسيكون الموظف ابتداء من متم يناير الجاري أمام اقتطاع جديد في أجره الشهري، واقتطاعات أخرى تنتظره قريبا لتمويل عجز صندوق منظمات الاحتياط الاجتماعي".
وأقرَّ حزب "الميزان"، الذي يوجد في تيار المعارضة، بوجود ارتباك داخل الحكومة وجملة من الخلافات والصراعات وسط أطياف الأغلبية، مما أدى إلى حالة "انسداد" حكومي جديد، وما إلى ذلك من تبعات سلبية على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلادنا"، وقالت في نفس السياق: "نتلقى باندهاش متزايد كيف تجتهد الحكومة في التنصل من مسؤولياتها وافتعال الخلافات داخل أغلبيتها للهروب من تقديم الحساب للمواطنين والفاعلين والرأي العام، وكيف أن جهود الحكومة تتعطل حينما يتعلق الأمر ببلورة التدابير الناجعة والحلول العملية والتفاعل السريع في التجاوب مع الحاجيات الملحة لشرائح واسعة من الشعب المغربي".
وقد يهمك أيضاً :
العثماني يؤكّد وجود جهات لا تريد استقرار الحياة السياسية في المغرب
العثماني يؤكّد أن نتائج الحوار الاجتماعي مع النقابات ستكون توافقية