الدار البيضاء - جميلة عمر
أحيل إلى فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية في المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الرباط، ملفًا يتعلق بتعرض شيخ سلفي شهير يمارس العادة السرية إلى الابتزاز، بعد تصويره وهو يمارس العادة السرية، وتقدّم شيخ سلفي بشكوى إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في العاصمة الإدارية للمملكة، يطالب فيها بالتحقيق في شأن ابتزازه في مبالغ مالية بعد استدراجه عبر تقنية "الشات" وتصويره في أوضاع مخلة بالآداب.
و أضاف المصدر، أن الشيخ الذي كان يتوسط بين شيوخ السلفية الموجودين في سجون مختلفة في المملكة وجهات عليا في البلاد، حوّل مبتزوه حياته إلى جحيم ليقرّر في نهاية المطاف التوجه إلى مصالح الشرطة التي نصحته بتقديم شكوى في الموضوع أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الرباط والذي أحالها على الفرقة المكلفة بمحاربة الجرائم المعلوماتية التي اكتشفت أن الاختصاص يعود إلى مصالح أمن مدينة أخرى.
واستعانت التحقيقات التي باشرتها فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية في المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الرباط، بنتائج مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، ويشتبه أن الفاعلين في تصوير الشيخ السلفي يتحدرون من وادي زم، وانتحل العقل المدبر للتصوير هوية فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي واستدرج الشيخ إلى تبادل الحديث معه في أمور عاطفية واقترح عليه التعري أمامه فاستجاب الضحية لطلبه في خلع ملابسه وممارسة العادة السرية، إذ كان يظن أنه أمام فتاة، ليكتشف في نهاية المطاف أنه وقع في فخ الخداع والنصب وأرسل له المتهم مقطع فيديو وهو يمارس العادة السرية وابتزازه في مبالغ مالية مقابل عدم نشر التسجيل.
وقضى الشيخ السلفي 4 سنوات حبسًا في قضايا تتعلق بالتطرّف، وتوبع في حالة اعتقال في السجن المحلي السابق في سلا، وبعدها راجع أفكاره المتطرفة واستعانت به جهات عليا في البلاد في موضوع السلفيين المفرج عنهم في السنوات الماضية.