الدار البيضاء - جميلة عمر
خلفت التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، سخطًا عارمًا في الأوساط المغربية، وذلك بعد أن أقحم المغرب في حديثه عن التطرف، واكتشاف مواد متفجرة في باريس، وربطها بعملية الدهس التي وقعت أخيرًا في برشلونة وعلى الرغم من أن وزير الداخلية الإسباني اعترف بأن منفذي عملية الدهس في برشلونة نشؤوا وترعرعوا في إسبانيا، ولا علاقة لهم بالمغرب إلا من حيث كونه بلد الآباء والأجداد، قال كولومب إنه من المحتمل أن تكون هناك روابط بين العملية المتطرفة في إسبانيا وضبط متفجرات مع متطرفين في باريس، موضحًا أن إسبانيا هي ممر المتطرفين القادمين من المغرب.
وخلط وزير الداخلية الأمور، خلال تصريحه إلى وسائل الإعلام الفرنسية، حيث عاد واعترف بأنه غير متأكد من أي شيء، و أنه لا يستبعد كذلك أن يكون للعملية المحبطة في فرنسا ارتباط بتنظيم "داعش" في سورية والعراق، مبينًا أن المحققين يعملون في القضية.
وعثرت السلطات الفرنسية بالصدفة على 100 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة، والتي غالبًا ما يستعملها تنظيم "داعش"، ومواد معدة لتحضير طرد مفخخ، بالإضافة إلى مواد كيميائية، داخل شقة في فيلغويف (فال دو مارن)، بالقرب من باريس. وأوقفت السلطات رجلين (36 و47 عامًا) في كريملين بيسيتر، القريبة من فيلغويف، كما وضعت مشتبهًا به ثالثًا قيد التوقيف الاحترازي في إطار التحقيق الذي فتحته شعبة مكافحة التطرف في النيابة العامة.
وصدر مرسوم في فرنسا، في 31 أغسطس / آب 2017، ينص على وجوب أن يقدم كل شخص يريد شراء مواد تدخل في صنع متفجرات وثيقة هوية، وأن يوضح الغرض من استخدام المواد.