الدار البيضاء - جميلة عمر
قرّر حكماء ورموز حزب "الاستقلال"، مساء الخميس، في خطوة مفاجئة، إزاحة الأمين العام للحزب حميد شباط، من رئاسة الحزب بعد الضجة الأخيرة التي تسبب فيها.
واجتمع "صقور" حزب الاستقلال فيما بينهم ووقعوا عريضة، يطالبون فيها بازاحة حميد شباط من الأمانة العامة للحزب، معللين ذلك بعدم أهليته خصوصًا بعد الزلة الأخيرة، التي كادت تتسبب في تأزم العلاقة الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا. وكان على رأس الموقعين امحمد بوستة والدكتورعباس الفاسي وكذا عبد الكريم غلاب وامحمد الخليفة، وياسمينة بادو، وأعضاء آخرين من اللجنة التنفيدية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبين آخرين.
واعتبر الموقعون أن تصريحات شباط في حق الجارة موريتانيا اللامسؤولة، لا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، ويتحمل مسؤوليتها وحده "شباط"، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه، كما اعتبروا أن هذه التصريحات جاءت متزامنة مع الوقت الذي تنهمك فيه كل الإرادات الوطنية، والأحزاب السياسية، وتبذل جهودها لتشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الشئ الذي استغله خصوم وحدتنا الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي، لتمرير مخططاتهما الجهنمية، لضرب الأهداف النبيلة والتوجهات الرشيدة للقيادة الحكيمة في البلدين.
وثمّن معارضو شباط، المبادرة الملكية السامية التي جاءت في الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس، وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز، وإيفاد الملك، رئيس حكومته لنزع فتيل التوتر الذي أشعلتها هذه التصريحات وشرح موقف المغرب الرسمي الذي هو موقف الشعب المغربي قاطبة من العلاقات الدائمة والأخوية التي تربط الدولتين والشعبين.