الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مرة أخرى، من تفكيك خلية متطرفة تتكون من 8 أشخاص، والذين كانوا يخططون لاعتداءات "إرهابية" داخل وخارج المملكة، ووفق مصدر من داخل اللجنة المشتركة للمعتقلين الإسلاميين فإن 7 منهم من مدينة فاس، وهم كل من "سعيد بنمالك الذي سبق له أن اعتقل في ملف 16 أيار/مايو وقضى عشرة أعوام من السجن، وعبد الرحمن بولحية، وبوشتة العرقوبي، ورضوان الفقوطي"، وأضاف المصدر أن الثلاثة الأشخاص الآخرين المعتقلين من مدينة فاس، تعرفنا على أسمائهم الشخصية فقط وهم "عبد الهادي، رضوان وسعيد".
وأوضح المصدر أنه لم يتم التعرف في اللجنة المشتركة على إسمه إلى حدود الآن، لكن المعطيات المتوفرة أنه ينحدر من مدينة فاس وكان يشتغل في مدينة طنجة، وللإشارة، فقد تم اعتقال هذه الخلية الإرهابية بعدما تم رصد تحركاتهم من طرف الخلايا المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة، لمراقبة التراب الوطني، وهي الخلية التي كانت تابعة لتنظيم "داعش"، وتتكون من ثمانية متطرفين مناصرين لهذا التنظيم، وينشطون في مدينتي فاس وطنجة.
وكان من بين عناصر هذه الخلية معتقلان سابقان في قضايا التطرف، ينشطان في إطار الشبكة التطرفية التي كان يقودها عام 2003، مواطن فرنسي، والتي خططت لتنفيذ اعتداءات متطرفة داخل وخارج المملكة. وأسفرت هذه العملية عن حجز بندقية صيد غير مرخصة، وكمية من الذخيرة وأسلحة بيضاء، ومخطوطات تحث على الجهاد، وأخرى تحتوي على تركيبات كيميائية مشبوهة.
وتؤكد التحريات الأولية أن أفراد هذه الخلية تربطهم علاقات وطيدة بعناصر ميدانية في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في إطار تنسيق عمليات تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للجهاد في صفوف هذا التنظيم المتشدد، مع تأمين الدعم المالي لتسهيل التحاقهم بهذه البؤرة؛ وكشفت معالجة مختلف الخلايا المتطرفة المرتبطة بالساحة السورية العراقية، أن استقطاب وإرسال العناصر إلى هذه المنطقة المتوترة، يندرج في إطار الاستفادة من مختلف الدورات العسكرية بمعاقل "داعش" في أفق العودة إلى المملكة بهدف تنفيذ أجندته المتطرفة.