الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في أوّل تعليق على خبر إعفاء الملك محمد السادس على ما مجموعه 184 معتقلًا على خلفية أحداث الريف " أن الأمر يمثل الحكمة المغربية في معالجة الأحداث الصعبة
و اعتبر العثماني أن العفو الملكي على معتقلي الريف ومعتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية، هو "حدث مهم جدًا".
وأضاف المتحدث ذاته، أن من بين 184 معتقلًا، 11 منهم كانوا يحاكمون أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، و173 صدرت بشأنهم أحكام متفاوتة من قبل قضاء الحسيمة
و شمل العفو الملكي أشخاصا حكم عليهم على خلفية التظاهرات التي هزت هذه المنطقة على مدى أشهر عدة وأصدرتها محاكم الحسيمة ، المدينة التي كانت مركز حركة الاحتجاج، والناظور
وقال مسؤول في المجلس الوطني لحقوق الإنسان لـ"المغرب اليوم " إن معتقلي "الحراك" الذين شملهم العفو أنه تم الإفراج عن المعتقلين فورًا وأن المجلس وبتنسيق مع السلطات المحلية في مختلف المدن حضر وسائل نقل لعودتهم الى منازلهم.
و استأنف كل معتقلي "الحراك" في الدار البيضاء الأحكام الصادرة بحقهم ومن المرتقب ان تعقد جلسة الاستئناف في أكتوبر/تشرين الأول
وكانت احتجاجات ما يعرف بـ"حراك الريف" مدينة الحسيمة ونواحيها على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017،وقد خرجت أولى التظاهرات في الحسيمة احتجاجًا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري. وطالبت بالإصلاحات وتحسين المستوى المعيشي والإنماء