الرباط : جميلة عمر
وقع مجلس المستشارين والجامعة الدولية للرباط، الأربعاء، اتفاقية إطار للشراكة من أجل إقامة دورات تكوينية في مختلف ميادين الدبلوماسية البرلمانية والحكامة، وقعها رئيس مجلس المستشارين عبدالحكيم بن شماش، ورئيس الجامعة الدولية للرباط نورالدين مؤدب، بهدف تحديد إطار عام للشراكة بين المجلس والجامعة في مجال تنمية قدرات مجلس المستشارين وموارده البشرية وتطوير أدائه في مجال تقنيات التواصل واللغات والتقنيات التشريعية والعمل الرقابي والدبلوماسية البرلمانية، كما تحدد الوسائل التي يجب توفيرها لتحقيق هذه الأهداف.
وتلتزم الجامعة بموجب هذه الاتفاقية بتقديم خدماتها في مجال التكوين من خلال تنظيم ندوات ولقاءات دراسية ومسالك خاصة للتكوين والتكوين المستمر، ودورات متخصصة لفائدة أعضاء المجلس وأطره وموظفيه، تشمل دورات معرفية متخصصة وندوات ولقاءات دراسية في مجالات اهتمامهم ومهامهم تحدد بشكل مشترك بين المجلس والجامعة، وكذا وضع برامج خاصة للتكوين المستمر في مختلف مجالات أنشطة المجلس وفي مجال تقنيات التدبير، تستجيب لحاجياته، ولا سيما تلك التي تتطلب مهارات أو خبرات خاصة تدخل ضمن مجالات اختصاصات الجامعة.
وتلتزم الجامعة أيضًا بموجب الاتفاقية، التي تمتد لثلاثة أعوام تجدد تلقائيًا، بتوفير كل الخبرات الوطنية والدولية اللازمة لإنجاز الدراسات التي يعهد إليها مجلس المستشارين بإعدادها، فيما يتعهد الأخير باستقبال طلبة الجامعة لقضاء فترات تدريب استكشافية أو تدريبات نهاية الدروس في حدود قدرة المجلس على الاستقبال والتأطير.
واتفق الطرفان أيضًا على تقديمهما التسهيلات اللازمة للتنظيم المشترك لتظاهرات علمية، ودعوة المستشارين البرلمانيين وأطر المجلس إلى الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الجامعة الدولية للرباط، بتنسيق مع إدارة مجلس المستشارين؛ ومشاركة خبراء من المجلس في إعطاء دروس في مجالات اختصاصهم، وقررا إحداث لجنة للتتبع، تضم رئيس الجامعة أو ممثله، ورئيس المجلس أو ممثله، من أجل تحديد مجالات الشراكة والمشاريع المتعلقة بكل مجال على حدة، وإعداد اتفاقية تنفيذها، وتتبع هذا التنفيذ، وإعداد التقارير المتعلقة بذلك
وقال بن شماش في كلمة بالمناسبة، إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز انفتاح البرلمان المغربي على محيطه الجامعي والأكاديمي ووضع التكوين في صلب أولويات المؤسسة التشريعية، مضيفًا أن من شأن الاتفاقية أن تساهم في تطوير قدرات كافة مكونات مجلس المستشارين، من برلمانيين وموظفين و أطر، عبر التكوين المستمر، مشيرًا إلى أن البرلمانيين يشتغلون في أوراش عديدة تشمل مجالات مختلفة، وهو ما يعكس أهمية هذه الدورات.
من جانبه، أعرب رئيس الجامعة الدولية للرباط، عن ارتياحه للتوقيع على هذه الاتفاقية، معبرًا عن قناعته بأن "على الجامعة عمومًا أن تكون في خدمة مؤسسات البلاد على المستويات السوسيولوجية والاقتصادية والسياسية"، منوهًا بمبادرة مجلس المستشارين التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين الجامعة والبرلمان المغربي، مذكرًا بأن الجامعة الدولية تتوفر على خبراء وأساتذة جامعيين لهم صيت دولي ويمكن للمؤسسة أن تستفيد من خبرتهم.
أما حكيم التازي مدير التنمية بالجامعة، فأكد أن هذه الشراكة تشمل مواكبة برلمانيي وأطر المجلس على مستوى التكوين الذي سيرتكز على مواضيع عديدة من قبيل الدبلوماسية البرلمانية والحكامة الجيدة.